للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال (١) : يكنى أَبَا يوسف وهو الماجشون، فسمي بذلك هو وولده، فيعرفون جميعا بالماجشون، وكان فيهم رجال لهم فقه ورواية للحديث والعلم، وليعقوب أحاديث يسيرة.

وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (٢) .

وَقَال مصعب بْن عَبد الله الزبيري: إنما سمي الماجشون للونه.

وقَال البُخارِيُّ، عَنْ هَارُون بْن مُحَمَّدٍ: الماجشون بالفارسية المورد.

قال مصعب: وكان يعلم الغناء ويتخذ القيان ظاهرا أمره فِي ذلك، وكان يجالس عروة بْن الزبير وعُمَر بْن عَبْد العزيز فِي إمرته.

وَقَال في موضع آخر: كان يعين ربيعة عَلَى أَبِي الزناد، لأن أَبَا الزناد كَانَ معاديا لربيعة.

قال مصعب: وكان الماجشون أول من علم الغناء من أهل المرؤة بالمدينة، وكان يكون مع عُمَر بْن عَبْد العزيز فِي ولاية عُمَر على المدينة، وكان يأنس إليه، فلما استحلف عُمَر قدم عَلَيْهِ الماجشون، فقال لَهُ عُمَر: إنا تركناك حين تركنا لبس الخز. فانصرف عنه.


(١) الطبقات: ٩ / الورقة ١٦٤.
(٢) ذكره أولا في التابعين ٥ / ٥٥٤، ثم أعاد ذكره في أتباع التابعين مشيرا إلى روايته عن الاعرج ٩ / ٦٤٣.