للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي آخِرِينَ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن رشدين المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ إِمْلاءً مِنْ كِتَابِهِ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّه بْنُ عَمْرو الرَّقِّيّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبي أُنَيْسَةَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرو، عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال سَعِيد: جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ إِنِّي أَجِدُ فِي الْقُرْآنِ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ عَلَيَّ فَقَدْ وقَعَ فِي صَدْرِي.

فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: تَكْذِيبٌ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا هُوَ بِتَكْذِيبٍ، ولَكِنِ اخْتِلافٌ. قال ابْنُ عَبَّاسٍ: فَهَلُمَّ مَا وقَعَ فِي نَفْسِكَ. فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: اسْمَعَ اللَّهَ يَقُولُ: (فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ ولا يَتَسَاءَلُونَ) (١) وَقَال فِي آيَةٍ أُخْرَى: (وأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ) (٢) . وذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (٣) بِطُولِهِ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَدِيٍّ نَحْوَهُ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ فِي "الصَّحِيحِ" غَيْرُهُ.

وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ أَبي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ، وأَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ المِصْرِيان، قَالا: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا عِثَامُ بْن


(١) المؤمنون: ١٠١.
(٢) الصافات: ٢٧، والطور: ٢٥.
(٣) البخاري: ٦ / ١٥٩.