للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة (١) ، وَقَال: كان ثقة كثير الحديث.

وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (٢) : كوفي، تابعي، ثقة.

وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش: صدوق.

وَقَال في موضع أخر: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (٣) .

وَقَال أحمد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن وهب المِصْرِي (٤) : حَدَّثَنَا عَمِّي، قال: حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْن عياش، عَن أَبِيهِ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ الْمُهَلَّبِ لَمَّا ولِيَ خُرَاسَانَ قال: دَلُّونِي عَلَى رَجُلٍ كَامِلٍ لِخِصَالِ

الْخَيْرِ، فَدُلَّ عَلَى أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، فَلَمَّا جَاءَهُ رَآهُ رَجُلا فَائِقًا، فَلَمَّا كَلَّمَهُ رَآى مِنْ مَخْبَرَتِهِ أَفْضَلَ مِنْ مَرَآتِهِ. قال: إِنِّي ولَّيْتُكَ كَذَا وكَذَا مِنْ عَمَلِي. فَاسْتَعْفَاهُ، فَأَبَى أَنْ يُعْفِيَهُ، فَقَالَ: أَيُّهَا الأَمِيرُ أَلا أُخْبِرُكَ بشيءٍ حَدَّثَنِيهِ أَبِي أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

قال: هاته. قال: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ تَوَلَّى عَمَلا وهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ ليس لذلك العمل بأهل، فليتبؤ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. وأَنَا أَشْهَدُ أَيُّهَا الأَمِيرُ أَنِّي لَسْتَ بِأَهْلٍ لِمَا دَعَوْتَنِي إِلَيْهِ". فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ: مَا زِدْتَ عَلَى أَنْ حَرَّضْتَنَا عَلَى نَفْسِكَ ورَغَّبْتَنَا فِيكَ، فَاخْرُجْ إِلَى عَهْدِكَ فَإِنِّي غَيْرُ مُعْفِيكَ. فَخَرَجَ ثُمَّ أَقَامَ فِيهِمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُقِيمَ، فَاسْتَأْذَنَهُ بِالْقُدُومِ عَلَيْهِ، فَأَذِنَ لَهُ، فقال: أيها الامير


(١) طبقاته: ٦ / ٢٦٨، ولم أجد فيه: كان ثقة كثير الحديث.
(٢) ثقاته، الورقة ٦٠.
(٣) الثقات: ٥ / ١٨٧: عامر بْن عَبد اللَّه بْن قيس.
(٤) تاريخ دمشق. مجلد عاصم عائذ: ٣٨٧.