(٢) وَقَال التِّرْمِذِيّ: وقد تكلم شعبة في بهز وهو ثقة عند أهل الحديث. وَقَال أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ البغدادي في كتاب"التمييز": قلت لأحمد، يعني ابن حنبل: ما تقول في بهز بن حكيم، فقال: سألت غندرا عنه، فقال: قد كان شعبة مسه ثم تبين معناه فكتب عنه. وَقَال ابن قتيبة: كان من خيار الناس. وقد بالغ ابن حبان فذكره في كتاب"المجروحين"- على تساهله - وَقَال: كان يخطئ كثيرا، فأما أحمد بْن حنبل وإسحاق بْن ابراهيم فهما يحتجان به ويرويان عنه، وتركه جماعة من أئمتنا، ولولا حديث: إنا آخذوه وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا"لادخلناه في الثقات، وهو ممن استخير الله فيه". وقد تناول الإمام الذهبي كلام ابن حبان هذا وفنده في "تاريخ الاسلام"، قال: على أبي حاتم البستي في قوله هذا مؤاخذات: إحداها قوله: كان يخطئ كثيرا"وإنما يعرف خطأ الرجل بمخالفة رفاقه له، وهذا فانفرد =