مشايخهم، وهو من قراء أهل الكوفة، وعن عاصم أخذ القراءة وعليه قرأ، وهو فِي رواياته عن كل من روى عنه لا بأس به، وذلك إني لم أجد لَهُ حديثا منكرا إذا روى عنه ثقة إلا أن يروي عنه ضعيف.
وَقَال نعيم بْن حماد: سَمِعْتُ أبا بكر بْن عياش يقول: سخاء الحديث كسخاء المال.
وَقَال أَبُو السكين الطائي: سَمِعْتُ أبا بكر بْن عياش يقول لابنه، وأراه غرفة: يا بني إياك أن تعصي اللَّه فيها، فإني قد ختمت فيها اثني عشر ألف ختمة.
وَقَال مُحَمَّد بْن يزيد المرادي: لما حضرت أبا بكر بْن عياش الوفاة بكت ابنته، فقال: يا بنية لا تبكي، أتخافين أن يعذبني اللَّه وقد ختمت فِي هذه الزاوية أربعة وعشرين ألف ختمة (١) !
وَقَال أَحْمَد بْن شبويه المروزي، عَنِ الفضل بْن مُوسَى: قلتُ لأبي بكر بْن عياش: ما أسمك؟ قال: ولدت وقد قسمت الأَسماء.
وَقَال أَبُو حاتم الرازي: سألت إِبْرَاهِيم بْن أَبي بكر بْن عياش عَن اسم أبيه فقال: اسمه وكنيته واحد.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن شماس السمرقندي: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أَبي بكر بْن عياش، قال: لما نزل بأبي الموت قلت: يا أبة ما اسمك؟
قال: بشار: هذا يكاد أن يكون محالا، إذا لو ختم في كل يوم وليلة ختمة لا حتاج إلى ما يقرب من سبعين عاما. ومهما يكن من أمر فإن متابعة سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أولى، فقد صح عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه نهى عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث، كما في صحيح البخاري: ٤ / ١٩٥.