للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال الواقدي، عَنْ مالك بْن أَبي الرجال، عَنْ سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن بْن خباب: أدركت رجالا من المهاجرين ورجالا من الأَنْصَار من التابعين يفتون بالبلد، فأما المهاجرون: فسَعِيد بْن المُسَيَّب، فذكرهم. قال: ومن الأَنْصَار: خارجة بْن زيد، ومحمود ابن لبيد، وعُمَر بْن خلدة الزرقي، وأبو بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو ابن حزم، وأبو أمامة بْن سهل بْن حنيف.

وَقَال أَبُو ثابت مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ المديني (١) ، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ: لم يكن عندنا أحد بالمدينة عنده من علم القضاء ما كان عند أَبِي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وكان ولاه عُمَر ابن عَبْد العزيز وكتب إليه أن يكتب له من العلم من عند عُمَرة بنت عَبْد الرحمن والقاسم بْن مُحَمَّد، فكتبه له، ولم يكن على المدينة أنصاري أمير غير أَبِي بكر بْن حزم، وكان قاضيا.

وَقَال مُحَمَّد بْن أَبي زكير (٢) ، عَنِ ابن وهب: حَدَّثَنِي مالك أن عُمَر بْن عبد العزيز كتب إلى أَبِي بكر بْن حزم، وكان عُمَر قد أمره على المدينة بعد أن كان قاضيا. قال مالك: وقد ولي أَبُو بكر بْن حزم المدينة مرتين أميرا، فكتب إليه عُمَر أن يكتب له العلم من عند عُمَرة بنت عَبْد الرحمن، والقاسم بْن مُحَمَّد. فقلت لمالك: السنن؟ قال: نعم. قال: فكتبها له. قال مالك: فسألت ابنه عَبد اللَّه بْن أَبي بكر عَنْ تلك الكتب، فقال: ضاعت. وكان أَبُو بكر عزل عزلا قبيحا.

وَقَال فِي موضع آخر، عَنِ ابن وهب: حدثني مالك، قال:


(١) الجرح والتعديل: ٩ / الترجمة ١٤٩٢.
(٢) المعرفة والتاريخ ليعقوب: ١ / ٦٤٤ - ٦٤٥.