للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال التِّرْمِذِيّ (١) : أَبُو ثعلبة اسمه جرثوم (٢) ، ويُقال: جرهم، ويُقال: ناشب.

وَقَال النَّسَائي فِي موضع آخر: أَبُو ثعلبة الخشني جرثوم بْن ناشم وقيل: ناشب.

وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى صاحب" تاريخ الحمصيين": بلغني إن أبا ثعلبة أقدم اسلاما" من أَبِي هُرَيْرة، ولم يقاتل مع عَلِيّ ولا مع معاوية، ومات فِي أول إمرة معاوية.

وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جَابِر، عن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّه: بينا أَبُو ثعلبة الخشني وكعب جالسين ذات يوم إذ قال أَبُو ثعلبة: يا أبا إسحاق ما من عَبْد يفرغ لعبادة الله إلا كفاه الله مؤونة الدنيا. قال: أشئ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أم شيء تراه؟ قال: بل شيء أراه.

قال (٣) : فإن فِي كتاب اللَّه المنزل: من جمع همومه هما واحدا" فجعله فِي طاعة اللَّه كفاه اللَّه ما همه، وضمن السموات والأرض (٤) فكان رزقه على اللَّه وعمله لنفسه، ومن فرق همومه فجعل فِي كل واد هما"، لم يبال اللَّه فِي أيها هلك. ثم تحدثا ساعة، فمر رجل يختال بين بردين، فقال أَبُو ثعلبة: يا أبا إسحاق بئس الثوب ثوب الخيلاء. فقال: أشئ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؟ قال: بل شيء أراه. قال: فإن فِي كتاب اللَّه المنزل: من لبس ثوب خيلاء لم ينظر اللَّه إليه حتى يضعه عنه وإن كان يحبه.


(١) التِّرْمِذِيّ (١٧٩٦) .
(٢) تحرف في المطبوع من التِّرْمِذِيّ إلى: جرثوب.
(٣) يعني: كعب.
(٤) ضبب المؤلف في هذا الموضع.