للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال غيره: توفي سنة أربع وسبعين (١) .

روى له البخاري، وأبو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ آنِفًا" عَن أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قال: سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَاصِمٍ يُحَدِّثُ عَن أَبِي سَعِيد بْنِ الْمُعَلَّى أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ وأَنَا أُصَلِّي، فَدَعَانِي، فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ جِئْتُ، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَجِيئَنِي حِينَ دَعَوْتُكَ، أَمَا سَمِعْتَ الله عزوجل يَقُولُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لما يحييكم) {٢) لا علمنك أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ. قال: فَمَشِيتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى كِدْنَا أَنْ نَبْلُغَ بَابَ الْمَسْجِدِ، فَقُلْتُ: نَسِيَ، فَذَكَّرْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ قَدْ قُلْتَ كَذَا وكَذَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالمين} " السَّبْعُ الْمَثَانِي، والْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ.

أَخْرَجُوهُ (٣) مِنْ طُرُقٍ عَنْ شُعْبَةَ، وهَذَا الطَّرِيقُ يَعْلُو على جميعها بدرجتين.


(١) وذكر ابن حبان أن أسمه رافع بن المعلى (٣ / ٤٥٠) ، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في " الاستيعاب": ومن قال رافع بن المعلى فقد أخطأ، لان رافع بن المعلى قتل ببدر، وأصح ما قيل - والله أعلم - في اسمه: الحارث بْن نفيع بْن المعلى" (٤ / ١٦٦٩ - ١٦٧٠) .
(٢) الانفال: ٢٤.
(٣) الْبُخَارِيّ: ٦ / ٢٠، ٧٧، ١٠١، ٢٣٠، وأَبُو داود (١٤٥٨) ، وابن مَاجَهْ (٣٧٨٥) ، والنَّسَائي: ٢ / ١٣٩، والكبرى (٨٩٥) .