للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زاد غيره: وجاهلكم مغتر.

وَقَال: سمعت بلال بْن سعد يَقُولُ: أخ لك كلما لقيك ذكرك بحظك من اللَّه، خير لك من أخ كلما لقيك وضع فِي كفك دينارا. قال: وسمعت بلال بْن سعد يَقُولُ: لا تكن وليا لله فِي العلانية، وعدوه فِي السر.

قال: وسمعت بلال بْن سعد يَقُولُ: إن الخطيئة إذا خفيت لم تضر إلا عاملها، وإذا أظهرت ولم تغير، ضرت العامة.

وَقَال الوليد بْن مسلم: قال عَبْد الرحمن بن يزيد بن تميم: سمعت بلال بْن سعد يَقُولُ: يا أهل الخلود، يا أهل البقاء (١) ، إنكم لم تخلفوا للفناء، وإنما تنقلون من دار إِلَى دار، كما نقلتم من الأصلاب إِلَى الأرحام، ومن الأرحام إِلَى الدنيا، ومن الدنيا إِلَى القبور، ومن القبور إِلَى الموقف، ومن الموقف إِلَى الخلود فِي الجنة والنار.

أَخْبَرَنَا بذلك الإمام أبو الفرج عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة المقدسي. فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو بَكْر مُحَمَّد بْن إسماعيل الوراق، قَالا: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، قال: أَخْبَرَنَا الوليد بْن مسلم.

فذكره.


(١) في سير أعلام النبلاء: التقى"، وما هنا أظهر للمعنى.