للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال أَبُو زُرْعَة، وأبو حاتم (١) فِيمَا زاد عَلَى البخاري: خالد ابن عُبَيد، هو أَبُو عصام.

وكذلك ذكره مسلم فِي " الأسامي والكنى" (٢) والحاكم أَبُو أَحْمَد (٣) .

قال أَبُو القاسم الطبري اللالكائي: رجعت إِلَى" تاريخ المراوزة" لأحمد بْن سيار فَقَالَ: أَبُو عصام خالد بْن عُبَيد العتكي وكان شيخا نبيلا أحمر الرأس واللحية، وكان العلماء فِي ذلك الزمان يعظمونه ويكرمونه، وكان ابن المبارك ربما سوى عَلَيْهِ الثياب إِذَا ركب، وروى عن أنس ثلاثة أحاديث، وعن الحسن وابن بريدة. روى عن ابن المبارك والفضل بْن موسى، وأبو تميلة. قال الطبري: وجعله ابن عدي والذي روى عنه شعبة وهشام واحدا. وميز أَبُو أَحْمَد الحافظ بينهما، فذكر أبا عصام خالد بْن عُبَيد عَلَى الانفراد وكأنه الصواب، لأن طبقته أعلى لما يروي عَنْهُ هشام وشعبة، وعبد الوارث، وذَلِكَ روى عنه الطبقة الثانية: ابن المبارك، وأبو تميلة وطبقته أنزل، واللَّهِ أعلم.

وَقَال غيره: قد قِيلَ أن أصله من البصرة وأنه صار إِلَى مرو فلا يبعد حينئذ أن يكون روى عنه القدماء من أهل البصرة والمتأخرون من أهل مرو، واللَّهِ أعلم.

روى له مسلم، وأبو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وقد وقع


(١) الجرح والتعديل: ٣ / الترجمة ١٥٤٣.
(٢) الورقة ٨٦.
(٣) وكذلك الدولابي في الكنى: ٢ / ٣١.