للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحب أن أسمع الأعاجيب.

وَقَال مُحَمَّد بْن تميم النهشلي، عن الأَصْمَعِيّ: قال أَبُو عَمْرو بْن العلاء: كنت فِي ضيعتي، فاشتد علي الحر فبينا أنا أدور فيها نصف النهار إذ سمعت قائلا يقول:

وإن امرءا دنياه أكبر همه • لمستمسك منها بحبل غرور.

قال: فنقشته عَلَى خاتمي. فكان نقش خاتمه.

وَقَال زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى المنقري، عَنِ الأَصْمَعِيّ:

كَانَ عَلَى خاتم أَبِي عَمْرو بن العلاء:

وإن امرءا دنياه أكبر همه • لمستمسك منها بحبل غرور.

وَقَال أَبُو عوانة الإسفراييني، عن أَحْمَد بْن عبد الرحمن، عن الأَصْمَعِيّ، عَن أَبِي عَمْرو بْن العلاء: ما تشاتم رجلان قط إلا غلب المهمل.

وَقَال أَبُو العيناء، عن الأَصْمَعِيّ، عَن أبي عَمْرو بن العلاء: من عرف فضل من فوقه عرف لَهُ من ذويه، ومن جحد جحد.

قال مُحَمَّد بْن صالح ابن النطاح، عَن أَبِي عُبَيدة معمر بْن المثنى (١) : خرج أَبُو عَمْرو بْن العلاء إِلَى دمشق إِلَى عبد الوهاب ابن إِبْرَاهِيم يجتديه، ثُمَّ رجع فمات بالكوفة. قال أَبُو عُبَيدة: فحدثني يُونُس أَن أبا عَمْرو كَانَ يغشى عَلَيْهِ ويفيق، فأفاق من غشية لَهُ فَإِذَا ابنه بشر يبكي، فَقَالَ: ما يبكيك وقد أتت علي أربع وثمانون سنة.


(١) ابناه الرواة: ٤ / ١٣٠.