للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خلافة عَبد المَلِك، وأكل الدم فِي الجاهلية، وكان من أصحاب معاذ ممن أسلم ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حي، وكان أعمى.

وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بْن مَعِين فِي حديث أَبِي عنبة الخولاني: إنه ممن صلى القبلتين. قال أهل الشام: إنه من كبار التابعين، وأنكروا أن لهُ صُحبَةٌ، وأنه مددي من أهل اليمن، أمدوا بهم فِي اليرموك.

وَقَال أَبُو حاتم الرازي (١) : هو في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام.

وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي فِي الطبقة التي تلي أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهي العليا: أَبُو عنبة الخولاني، وأبو فالح الأَنْمَاري جاهليان صحبا معاذا، وأسلم أَبُو عنبة ورسول صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حي، أَخْبَرَنِي بذلك حيوة، عن بقية، عن محمد بن زياد الألهاني (٢) .

وَقَال بكر بْن زرعة الخولاني، عَنْ لقمان بْن عَامِر، عَن أَبِي عنبة الخولاني: رب كلمة خير من إعطاء.

قال: وَقَال أَبُو مطيع الأطرابلسي عن مُحَمَّد بْن زياد، عَن أَبِي عنبة الخولاني، إن لله آنية فِي أرضه، وآنيته فِي أرضه قلوب عباده الصالحين فأحبها إليه أرحمهما وألينها.

وَقَال إِسْمَاعِيل بْن عياش: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن زياد عَن أَبِي عنبة الخولاني أنه كَانَ يوما فِي مجلس خولان فِي المسجد جالسا، فخرج عَبد اللَّه بْن عبد الوهاب هاربا من الطاعون، فسأل عنه،


(١) الجرح والتعديل: ٩ / الترجمة ٢٠٤٦ وانظر المراسيل: ٢٥١.
(٢) وانظر النص في تاريخه: ٣٥١.