للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

" خير فرساننا أَبُو قتادة، وخير رجالتنا سلمة" (١) .

وَقَال أَبُو نضرة، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ: أَخْبَرَنِي من هو خير مني أَبُو قتادة أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال لِعَمَّارٍ: تَقْتُلُكَ الفئة الباغية" (٢) .

قال الواقدي (٣) ، عن يحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي قتادة: توفي أَبُو قتادة بالمدينة سنة أربع وخمسين، وهو ابن سبعين سنة.

وكذلك قال يَحْيَى بن بكير، وسَعِيد بن عفير، وغير واحد فِي تاريخ وفاته ومبلغ سنه.

وَقَال عَمْرو بْن علي: مات بالمدينة سنة أربع وخمسين، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.

وَقَال الهيثم بْن عدي، وغير واحد: مات بالكوفة وصلى عَلَيْهِ علي. قال بعضهم: سنة ثمان وثلاثين.

قال الواقدي: ولم أر بين ولد أَبِي قتادة وأهل البلد عندنا اختلافا، أن أبا قتادة توفي بالمدينة، وروى أهل الكوفة أنه توفي بالكوفة وعلي بْن أَبي طالب بها، وهو صلى عَلَيْهِ، فالله أعلم (٤) .


(١) المعجم الكبير للطبراني (٣٣٧٠) . وهو من طريق آخر عند مسلم (١٨٠٧) ، وأحمد: ٤ / ٥٢.
(٢) حديث صحيح تقدم تخريجه غير مرة.
(٣) طبقات ابن سعد: ٦ / ١٥.
(٤) له ترجمة جيدة في السير: ٢ / ٤٤٩ - ٤٥٦، وحديثه مجموع في كتابنا: المسند الجامع، الاحاديث: ١٢٥٠٨ - ١٢٥٧٣ وهي ستة وستون حديثًا.