(١) قال شعيب: هو في سنن النَّسَائي (٨ / ٨٤) في السرقة، وعبد الملك هو ابن جُرَيْج مدلس وقد عنعن، وأيمن لا يعرف، ثم هو من قول كعب. وجاء في صحيح البخاري (١٣ / ٢٨١، ٢٨٢) في الاعتصام: باب قول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم"لا تسألوا أهل الكتاب عن شئ"عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع مُعَاوِيَة يحدث رهطا من قريش في المدينة لما حج في خلافته، وذكر كَعْب الأحبار، فَقَالَ: إن كَانَ من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب، وان كنا لنبلو مع ذلك عليه الكذب. قال شعيب: ولم يسند الشيخان من طريقه شيئا من الحديث، وإنما جرى ذكره في صحيحيهما عرضا، وليس يؤثر عن أحد من المتقدمين توثيقه إلا أن بعض الصحابة اثنى عليه بالعلم، فما يحكيه من الاخبار عن الكتب القديمة فليس بحجة عند أحد من أهل العلم، فهذا عُمَر رضي الله عنه يقول له - فيما أخرجه أبو زُرْعَة الدمشقي في تاريخه: ١ / ٥٤٤: لتتركن الاحاديث أو لالحقنك بأرض القردة". على أنه ليس كل ما نسب إليه في الكتب بثابت عنه، فإن الكذبة من بعده قد نسبوا إليه أشياء كثيرة لم يقلها.