وَقَال عَبْد الله بْن المبارك: أَخْبَرَنَا جعفر بْن حيان، قال: حَدَّثَنِي توبة العنبري، قال: أرسلني صالح بْن عبد الرحمن إِلَى سُلَيْمان بْن عبد الملك، فقدمت عليه، فقلت لعُمَر بْن عبد العزيز: هل لك حاجة إِلَى صالح؟ فقَالَ: قل لَهُ: عليك بالذي يبقى لك عند اللَّه، فإن ما بقي عند اللَّه، بقي عند الناس، وما لم يبق عند اللَّه، لم يبق عند الناس.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابن البخاري المقدسيان، فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْن الحسن بْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن العباس بْن حيويه الخزاز، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن العباس الوراق، قَالا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قال: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ..فذكره.
وَقَال سيار بْن حاتم: حَدَّثَنَا عثمان بْن مطر، قال: حَدَّثَنَا توبة العنبري قال: أكرهني يُوسُف بْن عُمَر عَلَى العمل، فلما رجعت حبسني، وقيدني، فكنت فِي السجن حينا، فأتاني آت في المنام،
(١) وكذلك قال أَحْمَد بْن صَالِح المِصْرِي، وابن حبان البستي، والذهبي، وابن حجر. ولكن زعم أبو الفتح الأزدي إن يحيى بن مَعِين، قال فيه: يضعف"، وَقَال ابن حجر"أخطأ الأزدي إذ ضعفه". وَقَال في مقدمة"فتح الباري": له في الصحيح حديثًان أو ثلاثة من رواية شعبة عنه".