للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ إِذَا خَرَجَ إِلَى صَلاةِ الصُّبْحِ ويَقُولُ الصَّلاةُ {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) {١) .

وعَنْ زَرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ فَاطِمَةَ حَصَّنَتْ فَرْجَهَا فَحَرَّمَهَا اللَّهُ وذُرِّيَّتَهَا عَلَى النَّارِ.

ومناقبها وفضائلها كثيرة جدا رضي الله عنها وأرضاها.

قال الزُّهْرِيّ، عن عروة، عن عائشة: عاشت فاطمة بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ستة أشهر.

وكذلك قال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، عَن يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَن أَبِيهِ، عن عائشة، وغير واحد.

وَقَال عَمْرو بْن دينار، عَن أبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين: مكثت فاطمة بعد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثَلاثَةٌ أشهر، قال: وما رؤيت ضاحكة بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إلا أنهم قد امتروا في طرف نابها.

وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة: توفيت فاطمة وهي بنت سبع وعشرين سنة.

وَقَال محمد بن إسحاق في موضع آخر: توفيت فاطمة وهي بنت ثمان وعشرين سنة، وكان مولدها وقريش تبني الكعبة وبنت قريش الكعبة قبل مبعث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم بسبع سنين وستة أشهر، وأقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين بعد مبعثه، ثم هاجر فأقام عشرا


= حسنه التِّرْمِذِيّ.
(١) الاحزاب: ٣٣ وهي هنا في أزواج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.