للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

روى حديثها سعد بن إسحاق بْن كعب بْن عجرة (٤) ، عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بن عجرة، وكانت تحت أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، عنها (١) .

روى لها الأربعة، وقد وقع لنا حديثها بعلو.

أخبرنا بِهِ الْمَشَايِخُ الثَّلاثَةُ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ آنِفًا عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (٢) : حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ بِنْتُ كَعْبٍ، عن فريعة بنت مالك، قال: خَرَجَ زَوْجِي فِي طَلَبِ أَعْلاجٍ لَهُ، فَأَدْرَكَهُمْ بِطَرْفِ الْقَدُومِ، فَقَتَلُوهُ، فَأَتَانِي نَعْيُهُ، وأَنَا فِي دَارٍ شَاسِعَةٍ مِنْ دُورِ أَهْلِي، فَأَتَيْتُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقُلْتُ: إِنَّ نَعْيَ زَوْجِي أَتَانِي فِي دَارٍ شَاسِعَةٍ مِنْ دُورِ أَهْلِي ولَمْ يَدَعْ لِي نَفَقَةً ولا مَالا ورِثْتُهُ، ولَيْسَ الْمَسْكَنُ لَهُ، فَلَوْ تَحَوَّلْتُ إِلَى أَهْلِي وإخِوْتَيِ كَانَ أَرْفَقَ بِي فِي بَعْضِ شَأْنِي. قال: تَحَوَّلِي. فَلَمَّا خَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ إِلَى الْحُجْرَةِ دَعَانِي، أَوْ أَمَرَ بِي فَدُعِيتُ، فَقَالَ: امْكُثِي فِي بَيْتِكِ الَّذِي أَتَاكِ فِيهِ نَعْيُ زَوْجِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ. قال: فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وعَشْرًا. قَالَتْ: فَأَرْسَلَ إِلَيَّ عُثْمَانُ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَضَى بِهِ.

وأَخْبَرَنَا بِهِ أَيْضًا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد الله، قال محمود: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه،


(١) الاستيعاب: ٤ / ١٩٠٣.
(٢) مسند أحمد: ٦ / ٣٧٠.