وَقَال عِيسَى بْن أَبي فاطمة الرازي، عن معاوبة بْن بغيل العجلي: كنت عند عنبسة بْن سَعِيد قاضي الري، فدخل عليه ثعلبة ابن سهيل، فقَالَ لَهُ عنبسة: ما أعجب ما رأيت؟ قال: كنت أضع شرابا لي أشربه من السحر، فإذا جاء السحر، جئت فلا أجد فيه شيئا، فوضعت شرابا وقرأت عليه بشيءٍ، فلما كان السحر جئت، فإذا الشراب عَلَى حاله، وإذا الشيطان أعمى يدور فِي البيت.
روى له التِّرْمِذِيّ فِي باب"المنديل بعد الوضوء"عَنِ الزُّهْرِيّ قوله.
وروى لَهُ ابن مَاجَهْ حديث مجاهد عَنِ ابْن عُمَر فِي الغناء عند العرس.
إلا إنه سماه فِي روايته ثعلبة بْن أَبي مالك، وهو وهم (١) .
(١) ذكر مغلطاي أن توهيم المؤلف المزي لابن ماجة فيه نظر، وَقَال: يحتاج إلى أن يكون الانسان له اتساع نظر في كتب العلماء ثم بعد ذلك لا يقدم على توهيمهم الا بعد نظر طويل! أيوهم ابن ماجة بغير دليل؟ هذا ما لا يجوز للسوقة فضلا عمن يتسم بسمة العلم! أيش الدليل على وهمه وأيش المانع من أن يكون أبوه يكنى أبا مالك، هذا ما لا يدفع بالعقل ولا بالعادة فضلا عن أن يكون منقولا، والذي حمل المزي على ذلك أنه يجلس مع قوم لا يردون قوله ويستصوبونه، فمشى على ذلك حتى اعتقد أن الناظرين في كتابه يعاملونه بتلك المعاملة، كلا والله! وشئ آخر أنه غالبا ما ينظر إلا في كتاب ابن أَبي حاتم، وكتاب البخاري اطرحه جملة، فرأى في كتاب ابن أَبي حاتم من يسمى ثعلبة بن أَبي مالك رجلا واحدًا وهو القرظي الذي له رؤية - المذكور عند المزي بعد، فاستكبره على هذا، وهو لعُمَري جيد لولا ما في كتاب البخاري: ثعلبة بن =