للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن أبي الزبير، عَنْ جابر: استغفر لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ليلة البعير خمسا وعشرين مرة (١) .

وَقَال جابر الجعفي، عَن أبي الزبير، عَنْ جابر: لقد استغفر لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خمسا وعشرين استغفارة، كل ذلك أعدها بيدي، يَقُولُ: أديت عَن أبيك دينه؟ فأقول: نعم - فيقول: يغفر اللَّه لك (٢) .

وَقَال سفيان الثوري، عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر عَنْ جابر: جاءني النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يعودني ليس براكب بغل ولا برذون (٣) .

وَقَال شعبة: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المنكدر قال: سمعت جابر ابن عَبْد اللَّهِ، قال: أتاني رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأنا مريض لا أعقل. فتوضأ وصب عَلِيّ من وضوئه، فعقلت، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ إنه لا يرثني إلا كلالة، فنزلت آية الفرائض (٤) .

أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو اليمن


(١) قال شعيب: أخرجه التِّرْمِذِيّ (٣٨٥٢) في المناقب من طريق ابْنِ أَبي عُمَر، عَنْ بِشْرِ بْنِ السَّرِيِّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سلمة، به. ومعنى قوله"ليلة البعير"، ما روي عن جابر من غير وجه أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ في سفر فباع بعيره من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم واشترط ظهره إلى المدينة، يقول جابر: ليلة بعت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم البعير استغفر لي خمسا وعشرين مرة، وهو مخرج في الكتب الستة، وأورده ابن الاثير بطوله وبرواياته المتعددة في "جامع الاصول": ١ / ٥٠٩ - ٥١٧ من طبعة الشام.
(٢) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف جابر الجعفي، وما تقدم يغني.
(٣) قال شعيب: أخرجه أحمد ٣ / ٣٧٣، والبخاري (٥٦٦٤) ، وأبو داود (٣٠٩٦) ، والتِّرْمِذِيّ (٣٨٥١) من طريق عَبْد الرحمن بْن مهدي عَن سفيان بهذا الإسناد.
(٤) قال شعيب: وأخرجه من طريق شعبة، وغير شعبة، عن محمد بن المنكدر: أحمد ٣ / ٢٩٨، والبخاري: (١٩٤) (٤٥٧٧) (٥٦٥١) (٥٦٧٦) (٦٧٢٣) (٦٧٤٣) (٧٣٠٩) ومسلم (١٦١٦) (٥) (٦) (٧) (٨) . والكلالة: اسم يقع على الوارث وعلى الموروث، فإن وقع على الوارث فهو من سوى الوالد والولد، وإن وقع على الموروث فهو من مات ولا يرثه أحد الابوين ولا أحد الاولاد.