للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى: مات سنة ثمان وعشرين ومئة (١) .


= بشيءٍ، كذاب لا يكتب حديثه"، وَقَال الجوزقاني: منكر الحديث"، وَقَال أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أَبي خالد في تاريخه المسمى ب"التعريف بصحيح التاريخ": كان ضعيفا من الشيعة الغالية في الدين". وفي كتاب"الضعفاء"لابي القاسم البلخي، عن شعبة: ما رأيت أحدا أصدق من جابر إذا قال: سمعت، وكان لا يكذب. قال أبو القاسم: وهو عندي ليس بشيءٍ". وَقَال الميموني: قلت لخلف: قعد أحد عن جابر؟ فقال: لا أعلمه، كان ابن عُيَيْنَة من أشدهم قولا فيه وقد حدث عنه وإنما كانت عنده ثلاثة أحاديث. قلت: صح عنه بشيءٍ أنه كان يؤمن بالرجعة؟ قال: لا، ولكنه من شيعة علي، وشعبة والثوري والناس يحدثون عنه، إلا أن هؤلاء ليسوا ممن يحدث عنه بتلك الاشياء التي يجمع فيها قاسما وسالما وجماعة. قال: وسألت أحمد بن خداش عنه، فقلت: كان يرى التشيع؟ قال: نعم.
قلت: يتهم في حديثه بالكذب؟ فقال لي: من طعن فيه فإنما يطعن لما يخاف من الكذب. قلت: أكان يكذب؟ قال: اي والله، وذلك في حديثه بين إذا نظرت إليه". وَقَال الجوزجاني السعدي: كذاب، وسألت أحمد بن حنبل عنه، فقال: تركه ابن مهدي فاستراح! ". وَقَال العقيلي في "الضعفاء": كذبه سَعِيد بن جبير، وَقَال زائدة: كان يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وَقَال أبو الحسن الكوفي: كان ضعيفا يغلو في التشيع وكان يدلس في الحديث". وَقَال ابن قتيبة في كتاب"مشكل الحديث": كان يؤمن بالرجعة، وكان صاحب شبه ونيرنجات". وَقَال سلام بن أَبي مطيع: حدثني جابر، قال: عندي خمسون ألفا حدثني بها محمد بن علي (الباقر) وصي الاوصياء". وذكره البرقي في باب من ينسب إلى الضعف من كتابه، وَقَال: كان رافضيا"، وَقَال: قال لي سَعِيد بن منصور: قال لي ابن عُيَيْنَة: سمعت من جابر ستين حديثًا ما أستحل أن أروي عنه شيئا، يقول: حدثني وصي الاوصياء". وذكره أبو حفص بن شاهين في جملة الضعفاء، ثم أعاد ذكره في المختلف فيهم، وَقَال: أقل ما في أمره أن يكون حديثه لا يحتج به إلا أن يروي حديثًا يشاركه فيه الثقات". وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب"من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم"من كتابه"المعرفة". وَقَال الحافظ ابن حبان في كتاب"المجروحين": وكان سبئيا من أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان يقول: إن عليا عليه السلام يرجع إلى الدنيا". وَقَال أيضا: فإن احتج محتج بأن شعبة والثوري رويا عنه، فإن الثوري ليس من مذهبه ترك الرواية عن الضعفاء، بل كان يؤدي الحديث على ما سمع لان يرغب الناس في كتابة الاخبار ويطلبونها في المدن والامصار، وأما شعبة وغيره من شيوخنا - رحمهم الله تعالى - فإنهم رأوا عنده أشياء لم يصبروا عنها وكتبوها ليعرفوها، فربما ذكر أحدهم عنه الشئ بعد الشئ على جهة التعجب فتداوله الناس بينهم". ثم روى ابن حبان بسنده إلى شعبة أنه قال"روى اشياء لم نصبر عنها"وأورد قول أحمد من أنه إنما يكتب حديثه ليعرفه. قال بشار: قد تبين مما تقدم أن معظم ما اتهم به إنما جاء من جهة غلوه في عقيدته، ولا يشك أنه كان عالما كبيرا، وشعبة قد وثقه في الجملة، وقد قال الإمام الذهبي في "الكاشف": من أكبر علماء الشيعة، وثقه شعبة فشذ، وتركه الحفاظ"وَقَال في "تاريخ الاسلام": أحد أوعية العلم على ضعفه ورفضه"، وَقَال الحافظ ابن حجر: ضعيف رافضي.
(١) وذكره خليفة في رواية أنه توفي سنة ١٢٧، وهو الذي ذكره مطين في تاريخه عن مفضل بن صالح. =