(٢) قال شعيب: أي هالك بمرة فإنه يقال لكل ما يئس منه: وضع على يدي عدل. "القاموس المحيط. (٣) وَقَال ابن سعد: كان إمام مسجد بني حمان وكان يضعف". وَقَال الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: لم أكتب عنه في أحاديثه مناكير وما زلت أراه وأجالسه وكان رجلا صالحا". وَقَال البزار: كان كثير الخطأ ليس يحدث عنه رجل من أهل العلم إنما يحدث عنه قوم فاتتهم أحاديث كانت عنده، أو رجل غبي". وَقَال العقيلي عن أحمد: أحاديثه موضوعة مكذوبة". وَقَال أبو إسحاق القراب: حديثه مضطرب". وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: روى عنه من أهل بلدنا ابن مخلد وهو مولى يحيى بن عبد الحميد الحماني من فوق، وجبارة ثقة إن شاء الله تعالى". قال بشار: انما قال مسلمة بتوثيقه لان بقي بن مخلد لا يروي إلا عن ثقة. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، أفسده يحيى الحماني حتى بطل الاحتجاج بأحاديثه المستقيمة لما شابها من الاشياء المستفيضة عنه التي لا أصول لها فخرج بها عن حد التعديل إلى الجرح. سمعت يعقوب بن إسحاق يقول: سمعت صالح بن محمد يقول: سألت ابن نمير عن جبارة بن مغلس، فقال: ثقة. فقلت: إنه حَدَّثَنَا عن ابن المبارك، عن حميد، عن ابن الورد، عَن أبيه، قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أحمر فقال: أنت أبو الورد"قال ابن نمير: هذا منكر. قال: وقلت: حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن إسحاق بن سويد عن يَحْيَى بْن يَعْمَُرَ عن ابن عُمَر أن رجلا نادى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لبيك. قال: وهذا منكر. ثم قال ابن نمير: حسبك، ثم قال: وأظن بعض جيرانه أفسد عليه كتبه. فقلت: تعني يحيى الحماني؟ فقال: لا أسمي أحدا". وَقَال نصر بن أحمد البغدادي: جبارة في الاصل صدوق إلا أن ابن الحماني أفسد عليه كتبه. وَقَال السُلَيْماني: سمعت الحسن بن إسماعيل البخاري يقول: سألت محمد بن عُبَيد فيما بيني وبينه أيهما عندك أوثق، فقال: جبارة عندي أحلى وأوثق، ثم قال: سمعت عثمان بن أَبي شَيْبَة يقول: جبارة أطلبنا للحديث وأحفظنا، قال: وأمرني الأثرم بالكتابة عنه فسمعت عليه بانتخابه. وضعفه الذهبي وابن حجر.