وجعفر هذا مجمع على ضعفه وتركه، وقد قال علي ابن المديني: ضعفه يحيى جدا. وَقَال أبو محمد بن الجارود: ضعيف. وذكره البرقي في طبقة من ترك حديثه. وَقَال الآجري: سألت أَبَا داود عَنْهُ فقال: من خيار الناس ولكن لا أكتب حديثه. وَقَال ابْن حبان: يروي عن القاسم وغيره أشياء كأنها موضوعة، وكان ممن غلب عليه التقشف حتى صار وهمه شبيها بالوضع، تركه أَحْمَد بْن حنبل ويحيى بْن مَعِين. وَقَال أيضا: وروى جعفر، عن القاسم، عَن أَبِي أمامة نسخة موضوعة. قال بشار: ولا عبرة بقول الساجي: كان رجلا صالحا يهم في الحديث لا يحتج به في الاحكام لغفلته وتحتمل الرواية عنه في الادب والزهد لفضله"، فأي أدب وزهد يأتي من مثل هذا المغفل الذي روى عن القاسم بن عَبد الرحمن عَن أبي أمامة مرفوعا: الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسية الدرية"! فهذه سذاجة. ولم يذكر أحد تاريخ وفاته لكن البخاري ذكره في فضل من مات بين ١٥٠ ١٤٠. (٢) ابن ماجة (٤٨٤) وإسناده ضعيف جدا من أجل جعفر هذا.