للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومازال لِلإِسْلامِ (١) مِنْ آلِ هَاشِمٍ • دَعَائِمُ عِزٍّ لا يَزُولُ (٢) ومَفْخَرُ بَهَالِيلُ مِنْهُمْ جَعْفَرٌ وابْنُ أُمِّهِ • عَلِيٌّ ومِنْهُمْ أَحْمَدُ الْمُتَخَيَّرُ

وحَمْزَةُ والْعَبَّاسُ مِنْهُمُ ومِنْهُمْ • عُقَيْلُ ومَاءُ الْعُودِ مِنْ حَيْثُ يُعْصَرُ

بِهِمْ تُفْرَجُ (٣) اللأْوَاءُ (٤) فِي كُلِّ مَأْزِقٍ • عَمَاسٍ (٥) إِذَا مَا ضَاقَ بِالنَّاسِ مَصْدَرُ

وهم (٦) أَوْلِيَاءُ اللَّه نَزَّلَ حُكْمَه • عَلَيْهِمْ وفِيهِمْ والْكِتَابُ (٧) الْمُطَهَّرُ وَقَال سَعِيد المقبري، عَن أَبِي هُرَيْرة: كنا نسمي جعفر بْن أَبي طالب أبا المساكين، قال: وكَانَ يذهب بنا إلى بيته، فإذا لم يجد لنا شيئا، أخرج إلينا عكة أثرها عسل، فشققناها وجعلنا نلعقها (٨) .


(١) في الديوان والسيرة: في الاسلام.
(٢) هكذا أيضا في الديوان، وفي السيرة: لا يزلن.
(٣) هكذا في السيرة أيضا، وفي الديوان: تكشف.
(٤) اللاواء: الشدة.
(٥) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: العماس: الحرب الشديدة.
(٦) في الديوان والسيرة: هم.
(٧) في السيرة: ذا الكتاب.
(٨) اللفظ الذي أشار إليه المزي انما ورد من حديث ابن عجلان عن يزيد بن نشيط عَن أبي سلمة عَن أبي هُرَيْرة وقد أخرجه التِّرْمِذِيّ (٣٧٦٦) وَقَال: حديث حسن غريب. أما رواية المقبري عَن أبي هُرَيْرة فلفظها مختلف، وقد أخرجه البخاري (٥ / ٢٥) في فضائل الصحابة، باب مناقب جعفر عن أحمد بن أَبي بكر، عن محمد بن إبراهيم بن دينار أبي عَبد الله الجهني، عن ابن أَبي ذئب عن سَعِيد المقبري، عَن أبي هُرَيْرة وفي الاطعمة، باب الحلواء والعسل (٧ / ١٠٠) عن عَبد الرحمن بن شَيْبَة، قال: أخبرني ابن أَبي الفديك، عن ابن أَبي ذئب، عن المقبري، عَن أبي هُرَيْرة، قال: إن الناس كانوا يقولون: أكثر أبو هُرَيْرة وإني كنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطني حتى لا آكل الخمير ولا ألبس الحرير ولا يخدمني فلان ولا فلانه، وكنت ألصق بطني بالحصباء من الجوع وإن كنت لاستقري الرجل الآية هي معي كي ينقلب بي فيطعمني، وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أَبي طالب كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء فنشقها فنعلق ما فيها". وأخرجه التِّرْمِذِيّ من هذا الطريق (٣٧٦٦) ، وابن ماجة (٤١٢٥) ، وابن سعد: ٤ / ٤١، من غير قصة أبي هُرَيْرة.