وجاء في حاشية النسخة تعليق لاحدهم وهو ليس بخط ابن المهندس نصه: قال الذهبي في الميزان: جعفر بن عَبد الله الحميدي المكي، عن محمد بن عباد بن جعفر، وعنه أبو داود الطيالسي، وثقه أبو حاتم، وَقَال العقيلي: في حديثه وهم واضطراب. وفي كتاب الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم أن عَبد الله بن أحمد كتب إليه أن أباه ققال: إنه ثقة". قال بشار: هذا الكلام في الميزان ١ / ٤١١ (رقم: ١٥٠٩) ، والجرح والتعديل: ٢ / الترجمة: ١٩٦٣، لكن هذا التعليق كله وهم، لان المذكور ليس جعفر بن عَبد الله الذي روى له النَّسَائي في مسند مالك، إذ هو جعفر بن عَبد الله بن أسلم على ما قرره الحافظ ابن حجر، وها نحن اولا نترجمه في المستدرك: ٦٨ كن: جعفر بن عَبد الله بن أسلم المدني، مولى عُمَر بن الخطاب، وهو ابن أخي زيد بن أسلم. رَوَى عَن: عمه زيد بن أسلم، وعاصم بن عُمَر بن قتادة. رَوَى عَنه: عَمْرو بن يحيى الأَنْصارِيّ، ومحمد بن إسحاق بن يسار، ويزيد بن الهاد. ذكره ابنُ حِبَّان في الطبقة الثالثة من كتاب "الثقات". روى له النَّسَائي في مسند مالك. (ثقات ابن حبان، الورقة: ٦٨، وتاريخ البخاري الكبير: ٢ / الترجمة ٢١٦٩، والجرح والتعديل: ٢ / الترجمة: ١٩٦٢، وتهذيب ابن حجر: ٢ / ١٠٠ ٩٩) . قلت: واستدرك الحافظ مغلطاي هنا ترجمة: د: جعفر بن عبد الواحد بن سُلَيْمان بن علي بن عَبد الله بن عباس بن عبد المطلب من ساكني بغداد وأصله بصري، خرج إلى الثغر قاضيا فمات به سنة ثمان وستين (كذا) ومئتين، وكان ثقة، روى عنه أبودادو فيما ذكره أبو علي الجياني ومسلمة ولم يذكره المزي" (إكمال: ٢ / الورقة: ٨٥) وأخذه ابن حجر فذكره في التهذيب (٢ / ١٠٠) . وهذه الترجمة مثبتة في "شيوخ أبي داود"لابي علي الجياني (الورقة: ٧٩) وفيه أنه توفى سنة ثمان وخمسين ومئتين، وهو الصحيح، فكأن مغلطاي أخطأ في النقل. ولكن أحدهم علق على كتاب الجياني بقوله: جعفر بن عبد الواحد هذا لم يرو عنه في السنن ولا في المراسيل"، فالظاهر أن هذا هو الصحيح وإلا كان المزي عرفه وما أظنه يخفى عليه. وجعفر هذا ولي قضاء القضاة بسر من رأى في سنة أربعين ومئتين وحدث بها عن محمد بن عباد الهنائي، وهارون بن إسماعيل الخزاز، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وأبي عتاب الدلال، وعُبَيد ابن إسحاق العطار، ومحمد بن أَبي مالك المازني. ورَوَى عَنه: أحمد بن هارون البرديجي، ومحمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن أحمد بن موسى السوانيطي، وعلي بن سراج، وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن رشدين وغيرهم. وهو متروك ساقط منهم، قال أبو زُرْعَة: روى أحاديث لا أصل لها، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: كذاب يضع الحديث، وَقَال ابن حبان: كان ممن يسرق الحديث ويقلب الاخبار، يروي المتن الصحيح الذي هو =