للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسرمارة (١) : قرية من قرى بخارى.

كَانَ أحد فرسان الإسلام، يضرب بشجاعته المثل (٢) .وكان زاهدا.

وهو والد أَبِي صفوان إسحاق (٣) بْن أَحْمَد البخاري.

رَوَى عَن: سُلَيْمان بْن حرب، وعُبَيد الله بْن موسى (خ) ، وعثمان بن عُمَربن فارس (خ) ، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (خ) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (عخ) ، ويحيى بْن حماد الشيباني (بخ) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (خ) .

رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن عفان البزاز، وإدريس بْن عبدك المطوعي، وابنه أَبُو صفوان إسحاق بن أحمد بن إسحاق


(١) هكذا هي مقيدة في جميع النسخ آخرها تاء مدورة، وكذلك أيضا بخط العلامة مغلطاي. وفي معجم البلدان ومراصد البغدادي وأنساب السمعاني ولباب ابن الاثير: سرمارى"مقصورة. ووجدت السين في جميع النسخ مضمومة، وَقَال المؤلف في حاشية كتابه كما يظهر في النسخ: السرماري: قيده أبو سعد ابن السمعاني بالفتح وَقَال: نسبة إلى سرمارا". قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: الذي قاله السمعاني: بضم السين المهملة والميم المفتوحة والالف بين الرائين، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى يقال لها سرمارى على ثلاثة فراسخ خرجت إليها قاصدا لزيارة الشيخ أحمد السرماري"، وتابعه بقول الضم في السين عز الدين ابن الاثير في اللباب. ويؤيده ما ذكره العلامة مغلطاي كما هو مثبت بخطه في إكمال التهذيب: وابن السمعاني يضم السين وكأنه معتمد المزي لان المهندس ضم السين ضبطا عن الشيخ" (يريد بذلك ابن المهندس صاحب نسختنا المعتمدة) وبذلك يبطل القول بأن السمعاني فتح السين. وَقَال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب: والسرماري بضم السين واسكان الراء قيده ابن السمعاني نسبة إلى سرمار (كذا) قرية من قرى بخارى". وَقَال العلامة مخلطاي عند أول تعليقه على السرماري: نسبة إلى قرية تدعى سرمارة بفتح السين وسكون الراء.
ويُقال: بكسر السين فيما ذكره الحافظان الجياني وابن خلفون". وَقَال ابن حجر: وضبطه أبو علي الغساني بفتح السين وكذا هو بخط المزي". قال بشار: فابن حجر يدعي ان المزي قيده بفتح السين. والظاهر لنا أن المزي اعتمد ضم السين ثم كتب في حاشية النسخة انه بالفتح وإلا فكيف نفسر وجود السين مقيدة بالضم في نسخة ابن المهندس ونسخة التبريزي بينهما قرابة الخمسة والثلاثين عاما وقد قرئتا على المؤلف؟ فتدبر الامر جيدا.
(٢) أورد الإمام الذهبي جملة من أخباره في الشجاعة الخارقة في الجهاد ونقل عن الإمام البخاري قوله: ما نعلم أن في الاسلام مثله" (تاريخ الاسلام، الورقة: ٩٧ ٩٦، أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) .
(٣) كان ثقة، رحل به أبوه إلى العراق وهو صغير وسمعه هناك، وتوفي سنة ٢٧٦ كما في أنساب السمعاني: ٧ / ١٢٦ وغيره.