للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(د س) ، وحديث" أن رجلا وقع على جارية امرأته" (١) على خلاف في ذلك.

رَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ (د س) ، وقتادة إن كَانَ محفوظا، وقرة بْن الحارث البَصْرِيّ.

قال هُشَيْمٌ: عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عن جون ابن قَتَادَةَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَمَرَّ بَعْضُ أَصْحَابِهِ بِسِقَاءٍ مُعَلَّقٍ فِيهِ مَاءٌ، فَأَرَادَ أَنْ يَشْرَبَ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُ السِّقَاءِ: إِنَّهُ جِلْدُ مَيْتَةٍ فَأَمْسَكَ حَتَّى لَحِقَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: اشْرَبُوا، فَإِنَّ دِبَاغَ الْمَيْتَةِ طَهُورُهَا.

هَكَذَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وشُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ، ويَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ، عَنْ هُشَيْمٍ مِنْ دُونِ ذِكْرِ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق فِيهِ، وذَلِكَ مَعْدُودٌ فِي أَوْهَامِ هُشَيْمٍ.

قال الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ: ورَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ وعَمْرو بْنُ زُرَارَةَ وغَيْرُهُمَا، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مَنْصُورٍ ويُونُسَ بْنِ عُبَيد وغَيْرِهِمَا، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق (٢) مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ جَوْنٍ فِيهِ. ورَوَاهُ قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق وهُوَ الصَّحِيحُ. انْتَهَى ما حكاه ابن مندة.


(١) قد أخرجه أبو داود والنَّسَائي وابن ماجه من غير طريق جون، لذلك لم يرقم عليه المؤلف، وانظر تحفة الاشراف، مسند سلمة بن الْمُحَبِّق (٤ / ٥٢ حديث ٤٥٥٩) ، وسيأتي كلام المصنف عليه.
(٢) الْمُحَبِّق على وزن محدث، هكذا قيده صاحب القاموس وجوده مغلطاي بخطه، وفي بعض الكتب المطبوعة ومنها"تحفة الاشراف": الْمُحَبِّق بتشديد الباء الموحدة وفتحها، وما وجدت له وجها.