بالناس، فإذا راية سوداء تخفق، قلت: ما شأن الناس؟ قَالُوا: هَذَا رَسُولُ اللَّه صَلَّى الله عليه وسلم يريد أن يبعث عَمْرو بن العاص وجها، وبلال متقلد السيف قائم بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، فقعدت في المسجد، فلما دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أذن لي فدخلت، فقال: هل كان بينكم وبين بني تميم شيء؟ فقلت: نعم يا رسول الله، فكانت لنا الدائرة عليهم، ومررت على عجوز منهم وها هي بالباب، فأذن لها، فدخلت، فقلت: يا رسول الله ان رأيت أن تجعل الدهناء حجازا بيننا وبين بني تميم فافعل فإنها قد كانت لنا مرة، قال: فاستوفزت العجوز وأخذتها الحمية، وَقَالت: يا رسول الله، فأين تضطر مضرك؟ قال: قلنا: يا رسول الله إنا حملنا هذه ولا نشعر انها كانت لي خصما، أعوذ بالله وبرسول الله أن أكون كما قال الاول. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما قال الاول؟ قال: قلت: على الخبير سقطت، فذهبت مثلا، فأخبره عن حديث عاد هود، وكيف هلكوا بالريح العقيم، وهو خبر ذكره أهل الاخبار وأهل التفسير (وانظر: مسند أحمد ٣ / ٤٨٢ ٤٨١، والبداية لابن كثير: ٤ / ١٦٥) . (١) انظر الاستيعاب ١ / ٢٨٦ ٢٨٥، وتحفة الاشراف: ٣ / ٥ ٤ حديث رقم ٣٢٧٧. (٢) في المطبوع من الطبراني: في.