أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَان بْنِ تَغْلِبَ، وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بن حماد ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ بِدِمَشْقَ، وأَبُو الْفَضْلِ عَبد الرحيم بْن يوسف بْن يَحْيَى بْنِ خَطِيبِ الْمِزَّةِ، وأَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ بِمِصْرَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْن الحسن بْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ مَرْوَانَ الكوفي الابراري، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبَانٍ، قال: حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يُونُسَ بن سيف، عن الحارث
= (يعني الذهبي) من عادته في تصنيفه التقصير، وليس له في العلم تصرف بصير لا سيما وقد رأى تصنيف رجل هو عنده بخاري زمانه (يقصد المزي) لم يذكر من حاله سوى روايته عَن أبي رهم ورواية يونس عنه فقط إلا ما أتعب به خاطره وخاطر من ينظر في كتابه بقوله على عادته: روى له أَبُو داود والنَّسَائي حديثًا واحدًا أخبرنا به ابن أَبي عَمْرو ابْنُ الْبُخَارِيِّ وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ وزينب وابن خطيب المزة وشامية!. وَقَال ابن حجر بعد ذكره لتجهيل الذهبي له: وشرطه ان لا يطلق هذه اللفظة إلا إذا كان أبو حاتم الرازي قالها، والذي قال أبو حاتم: إنه مجهول آخر غيره فيما يظهر لي، نعم: قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ في صاحب هذه الترجمة: مجهول وحديثه منكر". قال بشار: أراد ابن حجر الترجمة التي ذكرها ابن أَبي حاتم (٣ / ٣٤٥) قال: الحارث بن زياد، قال: دخلت على أبي عازب مسلم بن عَمْرو في مرضه، روى عنه أبو نعيم، سمعت أبي يقول ذلك، وسمعته يقول: هو مجهول"انتهى. وهذا لا يقضتي أن لا يكون هو الحارث بن زياد الشامي، وإن كان بعيدا، ولكن إن لم يكن هو فيبقى الحارث بن زياد الشامي يصح أن يعلم في المجاهيل لسببين رئيسين: الاول تفرد يونس بن سيف الكلاعي في الرواية عنه، ولقول ابن عَبد الْبَرِّ فيه مجهول أيضا، وهذا سلف للذهبي، ما أظن مغلطاي لم يعرفه، ولكن اللجاجة لم تدعه يذكره، نسأل الله العافية!