للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على أبي حفص ابن الزَّيَّاتِ مِرَارًا: حَدَّثَكُمْ عُمَر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْكَاغَدِيُّ. قال (١) : وقَرَأتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ: حَدَّثَكُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ، وأَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأَدَمِيّ، وأَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْوَكِيلُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ قال النَّضْرُ: قَاضِي هَمَذَانَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِ: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (٢) ، و (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) (٣) . قال النَّضْر: ذكرت هذا الحديث لأبي زرعة يعني الرازي فَقَالَ: من حدثك به؟ قلت: ابْن بديل. قال: شر لَهُ. قال الْبَرْقَانِيّ: قال لنا الدَّارَقُطْنِيّ: تفرد به حَفْص بْن غِيَاث عَنْ عُبَيد اللَّهِ.

وبه: أَخْبَرَنَا (٤) مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد الْعَزِيزِ الهمذاني، حَدَّثَنَا صَالِح بْن أَحْمَد الْحَافِظ، قال: أَحْمَد بْن بديل بْن قريش اليامي أَبُو جَعْفَر الكوفي قاضي همذان كتب عَنْهُ أَبُو حَاتِم يعني الرازي قال عَبْد الرَّحْمَنِ ابنه: قدمنا همذان وهو قاضيها، فلم يقض لنا السماع منه، ومحله الصدق. قال صَالِح: وبلغني أنه كَانَ يسمى بالكوفة راهب الكوفة، فلما تقلد القضاء قال: خذلت على كبر السن! خذلت على كبر السن! مع عفته وصيانته.

وأخبرنا به عاليا أبو الحسين علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابن البخاري المقدسي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ،


(١) يعني البرقاني.
(٢) شطح قلم ابن المهندس شطحة غريبة فكتب"بقل يا أيها الذين الكافرون"فاستغفر الله العظيم وأعوذ به من الشيطان الرجيم.
(٣) أخرجه ابن ماجه (٨٣٣) في إقامة الصلاة: باب القراءة في صلاة المغرب من طريق أحمد بن بديل، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عُمَر. قال الحافظ في الفتح ٢ / ٢٠٦: ولم أر حديثًا مرفوعا فيه التنصيص على القراءة في المغرب بشيءٍ من قصار المفصل إلا حديثًا في ابن ماجه عن ابن عُمَر نص فيه على"قل يا أيها الكافرون والاخلاص"وظاهر إسناده الصحة إلا أنه معلول، ثم نقل قول الدارقطني: أخطأ فيه بعض رواته (ش) .
(٤) تاريخ بغداد: ٤ / ٤٩.