(٢) وَقَال التِّرْمِذِيّ في "الجامع": (٢ / ١٢) : قد تكلم فِيهِ من قبل حفظه". وذكره يعقوب بن سفيان في "باب من يرغب عن الرواية عنهم"من كتابه"المعرفة: ٣ / ٣٧"، وَقَال ابن عدي: بلغني أن أحمد نظر في جامع إسحاق بن راهويه فإذا أول حديث قد أخرج في جامعه هذا الحديث فأنكره جدا، وَقَال: أول حديث في الجامع يكون عن حارثة بن محمد؟ ! (٢ / الورقة ١٧) ، وَقَال الآجري عَن أبي داود: ليس بشيءٍ. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كان ممن كثر وهمه وفحش خطؤه، تركه أحمد ويحيى (١ / ٢٦٨) وَقَال ابن خزيمة: حارثة ليس يحتج أهل الحديث بحديثه. وَقَال الحاكم: كان مالك لا يرضى حارثة. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"العلل: ٥ / الورقة ٩٧ دار الكتب": ليس بالقوي، والغريب أن الجوزجاني قال: متماسك الامر" (رقم ٢٣٩) . وضعفه العقيلي، وابن الجوزي، والحافظان: الذهبي وابن حجر. وَقَال العلامة مغلطاي: وذكر ابن سعد شيئا لم أره لغيره، وهو: حارثة بن أَبي الرجال واسم أبي الرجال عِمْران، كان له قدر وعبادة ورواية للعلم، مات سنة ثمان وأربعين ومئة بالمدينة، وكان ثبتا في الحديث قليله، وكان مالك يقول: ما وراء حارثة أحد. انتهى. لم أر أحدًا سمى أباه عِمْران غيره ولا ذكر أن مالكا أثنى عليه سواه، والمعروف عن مالك ما أسلفنا، فينظر" (٢ / الورقة: ١١١) وتابعه ابن حجر فقال: ذكر ابن سعد أنه مات سنة ١٤٨". (تهذيب: ٢ / ١٦٦) . قال بشار: لم أجد هذا الكلام في "الطبقات الكبرى"لابن سعد، فلعله ذكره في كتابه الآخر"الطبقات الصغير"؟ ! ، والذي قاله في الكبرى، في الطبقة السادسة من أهل المدينة: حارثة بن أَبي الرجال واسمه محمد بن عَبد الله (كذا) بن حارثة بن النعمان بن نفيع ابن زيد بن عُبَيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، وأمه حميدة بنت سَعِيد بن قيس بن عَمْرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، فولد حارثة بن محمد: عَبد الله، وأمه منية بنت أيوب بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن صعصعة بن وهب من بني عدي بن النجار". ثم ذكر ابن سعد ترجمة أخويه لابيه: مالك بن أَبي الرجال، وعبد الرحمن بن أَبي الرجال، وأمهما أم أيوب بنت رفاعة بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن صعصعة بن وهب من بني عدي بن النجار (٩ / الورقة ٢٥٨ من نسخة أحمد الثالث، الورقة ٢٦٠ من نسختي المصورة) وقد أطلت البحث في كتاب ابن سعد فلم أجد ما شيبه كلام مغلطاي، وأنا أخوف ما أكون أن يكون ذلك من أوهما مغلطاي أو الاشتباه عليه؟ !