(١) وَقَال ابن سعد: كان ثقة معروفا قليل الحديث". ووثقه العجلي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وكان هذا التابعي الجليل ممن شهد فتح المدائن، فشهد القادسية أولا، وهو يقاتل الفرس المجوس أعداء الاسلام، فروى الخطيب بسنده إليه قال: شهدت القادسية، قال: فانهزموا (يعني الفرس المجوس) حتى أتوا المدائن، قال: وتبعناهم، قال: فانتهينا إلى دجلة وقد قطعوا الجسور، وذهبوا بالسفن، فانتهينا إليها وهي تطفح، فأقحم رجل منا فرسه وقرأ: {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاب مؤجلا) {آل عِمْران: ١٤٥) ، قال: فعبر: ثم تبعه الناس أجمعون فعبروا، فما فقدوا عقالا، ما خلا رجلا منهم انقطع قدح كان معلقا بسرجه، فرأيته يدور في الماء، قال: فلما رأونا انهزموا من غير قتال، قال: فبلغ سهم الرجل منا ثلاث عشرة دابة، وأصابوا من الجامات الذهب والفضة، قال: فكان الرجل منا يعرض الصحفة من الذهب يبدلها بصحفة من فضة يعجبه بياضها، فيقول: من يأخذ صفراء ببيضاء؟ ! قال بشار: كان ذلك على عهد الخليفة الهمام عُمَر الفاروق رضي الله عنه وهو الذي قضى على دولة المجوس قضاء مبرما، لذلك حقدوا عليه وتآمروا فقتلوه، وما زالوا يسبونه في كل وقت، لعنهم الله. (٢) الجرح والتعديل: ٣ / الترجمة ٤٨٤، وتذهيب الذهبي: ١ / الورقة ١٢٠، والكاشف: ١ / ٢٠٣، وميزان الاعتدال: ١ / ٤٥٥، والمغني: ١ / الترجمة ١٢٩١، وديوان الضعفاء، الترجمة ٨٣٠، وإكمال مغلطاي: ٢ / الترجمة ١٢٢، وبغية الاريب، الورقة ٧٩، ونهاية السول، الورقة ٥٧، وتهذيب ابن حجر: ٢ / ١٧٨، وخلاصة الخزرجي: ١ / الترجمة ١٢١٢. (٣) هكذا يقيدها المحدثون في الاغلب، وهي كذلك مقيدة في "التقريب"ويقيدها بعضهم بفتح الياء آخر الحروف والميم وبينهما الحاء المهملة الساكنة، وإنما جاء الاختلاف في تقييد يحمد، المنسوب إليه.