للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال أَبُو أحمد بْن عدي: ليس له كبير رواية، ورواياته ليست بالمستقيمة (١) .

روى لَهُ ابن مَاجَهْ حديثين، وقع لنا أحدهما موافقة بعلو.

أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي الشَّيْخِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قال: حَدَّثَنَا جُبَارَةُ، قال حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنْ مَيْمُونَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عَبْدًا مِنْ رَقِيقِ الْخُمْسِ سَرَقَ مِنَ الْخُمْسِ، فَرُفِعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فَلَمْ يَقْطَعْهُ، وَقَال: مَالُ اللَّه سَرَقَ بَعْضُهُ بَعْضًا (٢) .

رَوَاهُ عَنْ جُبَارَةَ.

والْحَدِيثَ الآخَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ ويَوْمَ الأَضْحَى" (٣) .


(١) أخذ المؤلف قول ابن عدي من مكانين متباعدين في ترجمة الرجل من الكامل، وحدث فيها اختلاط، فقد قال ابن عدي: حجاج بن تميم، يروي عن ميمون بن مهران، روايته عنه ليست بالمستقيمة، حدث عنه.."وَقَال في آخر الترجمة: وحجاج بن تميم هذا ليس له كبير رواية"، ويلاحظ أن ابن عدي لم يقل بعدم استقامة رواياته مطلقا، بل قيده بروايته عن ميمون بن مهران. ومع أن ابن حبان قد ذكره في "الثقات" فقد ضعفه الذهبي وابن حجر، أما قول الذهبي في "ديوان الضعفاء"في المطبوع والمخطوط: ضعفه الأزدي وحده"ففيه نظر، وهو سبق قلم منه بلا ريب، لما تقدم في ترجمته، ولقوله هو في الميزان: ضعفه الأزدي وغيره.
(٢) أخرجه ابن ماجة (٢٥٩٠) في الحدود، باب العبد يسرق، وسنده ضعيف لضعف جبارة، وحجاج.
(٣) أخرجه ابن ماجه (١٣١٥) في الصلاة: باب ما جاء في الاغتسال في العيدين، وسنده ضعيف كسابقه.