للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إبراهيم إسحاق بْن عَبد اللَّهِ السلمي الخشك، قال: حجاج بْن مُحَمَّد نائما أوثق من عَبْد الرزاق يقظان!

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: لم يزل ببغداد، ثم تحول إلى المصيصة بولده وعياله فأقام بها سنين ثم قدم بغداد في حاجة، فلم يزل بها حتى مات في ربيع الأول سنة ست ومئتين، وكَانَ ثقة صدوقا إن شاء اللَّه، وكَانَ قد تغير في آخر عُمَره حين رجع إلى بغداد (١) .

وَقَال إبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي: أَخْبَرَنِي صديق لي قال: لما قدم حجاج الأَعور آخر قدمة إلى بغداد خلط، فرأيت يَحْيَى بْن مَعِين عنده فرآه يَحْيَى خلط، فَقَالَ لابنه: لا تدخل عليه أحدا، قال: فلما كَانَ بالعشي دخل الناس، فأعطوه كتاب شعبة فَقَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرو بْن مرة، عَنْ عيسى بْن مريم، عن خيثمة، عَنْ عَبد اللَّهِ، فَقَالَ له رجل: يا أبا زكريا علي بْن عاصم حدث عن ابن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عَنْ عَبد اللَّهِ عبتم عليه، وهذا حدث عن شعبة، عن عَمْرو بْن مرة، عن عيسى ابن مريم عن خيثمة، فلم تعيبوا عليه؟ قال: فَقَالَ لابنه: قد قلت لك (٢) .

وقَال البُخارِيُّ: قال أحمد: مات سنة ست ومئتين.


(١) ومع ذلك لم يذكره ابن الكيال في كتاب"الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات"، ولكن استدركه محققه الشيخ حمدي عَبد المجيد السلفي (حاشية ص: ٧) نقلا من رسالة عبد الثقوم الباكستاني الذي نال رتبة (الماجستير) عن تحقيق هذا الكتاب.
(٢) قال الإمام الذهبي في "السير": وحديثه في دواوين الاسلام، ولا أعلم له شيئا أنكر عليه مع سعة علمه". وقد ذكرنا من وثقه إضافة لمن ذكرهم المؤلف.