للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال أبو زُرْعَة (١) : لا بأس به.

وَقَال النَّسَائي (٢) : ليس بالقوي.

وَقَال أبو أحمد بم عدي (٣) : قد حدث بأفرادات كثيرة، وهو عندي من أهل الصدق، إلا أنه يغلط في الشئ، وليس ممن يظن به أنه يتعمد في باب الرواية إسنادا أو متنا. وإنما هو وهم منه، وهو عندي لا بأس به (٤) .


(١) الجرح والتعديل: ٣ / الترجمة ١٠٥٦.
(٢) الضعفاء، الترجمة ١٥٨، وتاريخ الخطيب: ٨ / ٢٦١.
(٣) الكامل: ١ / الورقة ٢٧٢.
(٤) وَقَال العقيلي في كتاب "الثقات": في حديثه وهم"وَقَال ابن حبان في "الثقات": ربما أخطأ"وَقَال في ترجمة طريف بن سفيان أبي سفيان السعدي، من كتاب"المجروحين: ١ / ٣٨١": وقد روى أبو سفيان السعدي، عن أبو نضرة، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الطهور مفتاح الصلاة، والتحريم تكبيرها، والتسليم تحليلها، وفي كل ركعتين يسلم، ولا صلاة لمن لم يقرأ بالحمد وسورة فريضة وغيرها".أخبرناه أبو خليفة، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عَبد الله الخزاعي، قال: حَدَّثَنَا أبو فضيل عَن أبي سفيان، وقد وهم حسان بن إبراهيم الكرماني في هذا الخبر، فروى عن سَعِيد بن مسروق، عَن أبي نضرة، عَن أبي سَعِيد. أخبرناه أبو يَعْلَى، قال حَدَّثَنَا الأزرق بن علي، قال: حَدَّثَنَا حسان بن إبراهيم. وهذا وهم فاحش ما روى هذا الخبر عَن أبي نضرة إلا أبو سفيان السعدي، فتوهم حسان لما رأى أبا سفيان (وظن) أنه والد الثوري فحدث عن سَعِيد بن مسروق ولم يضبطه، وليس لهذا الخبر إلا طريقان: أبو سفيان عَن أبي نضرة عَن أبي سَعِيد، وابن عقيل عن ابن الحنفية عن علي، وابن عقيل قد تبرأنا من عهدته فيما بعد، قلت: وقد ذكر ابن صاعد أن الوهم في هذا الحديث من أبي عُمَر الحوضي الذي حدث به عن حسان، لكن ابن عدي رد ذلك في "الكامل"وجزم أن الوهم فيه من حسان، واستدل برواية حبان بن هلال هذا الحديث عن حسان مثل الحوضي، ولكن حدث به العيشي عن حسان فقال: عَن أبي سفيان"على الصواب (١ / الورقة ٢٧٢) . وقد ذكره العلماء في كتب الضعفاء بسبب أحاديث اخطأ فيها. وقد وثقه الدارقطني - على ما نقله الذهبي في "السير"- وابن المديني، والذهبي. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ، وهو كما قال، وليس من الجيد توثيقه مطلقا وقد ذكروا له كل تلك الأَوهام!