فقال لي: يا أحمد هل بد يوم القيامة من أن يقال: أين عَبد الله بن طاهر وأتباعه؟ انظر أين تكون أنت منه؟ قال: قلت يا أبا عَبد الله إنما ولاني أمر الرباط لذلك دخلت فيه، قال: فعجل يكرر علي: يا أحمد هل بد يوم القيامة من أن يقال: أين عَبد الله بن طاهر وأتباعه؟ فانظر أين تكون أنت منه" (تاريخ بغداد: ٤ / ١٦٦، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: ٩٨ أحمد الثالث: ٢٩١٧ / ٧، وإكمال مغلطاي: ١ / الورقة: ١٢ وغيرها) . (٢) قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم الرازي: وسمعت أبي يقول: أدركته ولم أكتب عنه، وكتب إلي بأحاديث، وكان مولى على الرباطات" (الجرح والتعديل: ج: ١ ق: ١ ص: ٥٤) . وَقَال مغلطاي: وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه.. وَقَال الخليلى في الارشاد: ثقة عالم حافظ متقن. وسمعت الحاكم أبا عَبد الله، قال: سمعت أبا علي الحافظ يقول: كان والله من الأئمة المقتدى بهم.. وَقَال محمد بن عبد السلام: لم أر بعد إسحاق بن راهويه مثل الرباطي" (إكمال: ١ / الورقة: ١٢ ومنه أخذه ابن حجر في التهذيب: ١ / ٣١ ٣٠) . وأورد ابن عساكر في المعجم المشتمل توثيق الإمام النَّسَائي ولم يزد عليه. وَقَال الذهبي في تاريخ الاسلام: وكان يحفظ ويفهم" (الورقة: ٩٨ أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) . (٣) في تاريخ الخطيب: القبائي"، مصحف. (٤) قال مغلطاي: وفي قول المزي: قال الحسين القباني: مات بعد الرجفة سنة ثلاث وأربعين نظر في موضعين، لان الخطيب لما نقل كلام الحسين لم يتعرض لذكر الرجفة (كذا) إنما قال: مات بعد سنة ثلاث وأربعين. وكأن الصواب فيه قبل الرجفة والله أعلم فتصحف على الناسخ. والذي قال: إنه توفي بعد الرجفة بقومس أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، قال البخاري: وسألت ابنه: في أي سنة مات أبوك، قال: يوم عاشوراء أو النصف من المحرم سنة ست وأربعين. وكانت الرجفة سنة خمس وأربعين، وهذا هو النظر الثاني، وهو جعله الرجفة قبل سنة ثلاث" (إكمال: ١ / الورقة: ١٢) . قال بشار: ادعاء مغلطاي أن الخطيب لما نقل كلام الحسين بن محمد بن زياد القباني لم يتعرض لذكر الرجفة باطل، فهو مثبت في المطبوع ونسخة خطية متقنة مسموعة، وهذا نصه: مات أبو عبد الله أحمد بن سَعِيد الرباطي