للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العنبري في حكاية عبدان عنه، ولم أخرج له شيئا لأني لم أر له شيئا منكرا (١) ، قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة سبع الثلاثين ومئتين.

ومِنْ عَوَالِي حَدِيثِهِ مَا أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرو الْقَطِرَانِيُّ (٢) ، قال: حَدَّثَنَا الحسن بْن علي الْوَاسِطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَن أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيّ عن عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عن رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قال: أَصْبَحَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ مَقْتُولا بِخَيْبَرَ فَانْطَلَقَ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: لَكُمْ شَاهِدِانِ يِشْهَدَانِ عَلَى قاتل صاحبكم؟ قالو: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ أَحْدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وإِنَّمَا هم يهود، وهو يجترؤون عَلَى مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا" (٣) قال (٤) : فَاخْتَارُوا مِنْهُمْ خَمْسِينَ، فاستحلفوهم". (فأبوا) (٥) ،


(١) وَقَال عَبد اللَّه بْن المديني عَن أبيه: ثقة - نقله مغلطاي - وَقَال ابن قانع في كتاب"الوفيات": كان صالحا. وَقَال الذهبي في الكاشف: صدوق وثقة بحشل"وَقَال في المغني: ثقة ضعفه عباس العنبري"، وَقَال في ديوان الضعفاء: لين"! ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق رمي بشيءٍ من التدليس". قال بشار: لا أدري من أين جاء الحافظ ابن حجر بهذا الحكم فما عرفت أحدًا رماه بالتدليس، وعندي أن القول فيه قول ابن عدي الذي لم يجد له شيئا منكرا، والله أعلم.
(٢) منسوب إلى القطران وبيعه.
(٣) ضبب المؤلف في هذا الموضع علامة لوجود النقص واضطراب السياق.
(٤) إضافة من سنن أبي داود.
(٥) إضافة من سنن أبي داود.