للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: كذبوا والله ما هؤلاء بالشيعة لو علمنا أنه مبعوث ما زوجنا نساءه، ولا اقتسمنا ماله.

وَقَال وهب بْن جرير بْن حازم، عَن أبيه: لما قتل عَلِيّ بايع أهل الكوفة الْحَسَن بْن عَلِيّ، وأطاعوه وأحبوه أشد من حبهم لأبيه.

وَقَال إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الحنطبي: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حدثني أَبُو عَلِيّ سويد الطحان، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عاصم، قال: أخبرنا أَبُو ريحانة، عن سفينة، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: الخلافة من بعدي ثلاثون سنة" (١) ، قال رجل كَانَ حاضرا في المجلس: قد دخلت من هذه الثلاثين سنة شهور في خلافة معاوية، فقال: من ها هنا أتت تلك الشهور، كانت البيعة للحسن ابن عَلِيّ، بايعه أربعون ألفا أو أثنان وأربعون ألفا.

وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عن ابن شوذب: لما قتل عَلِيّ ساد الْحَسَن في أهل العراق وساد معاوية في أهل الشام، والتقوا فكره


(١) حديث سفينة في مسند أحمد ٥ / ٢٢٠، ٢٢١ ولكن ليس من هذة الطريق، فقد رواه عن بهز بْن أسد، عن حَمَّاد بْن سَلَمَة، عَنْ سَعِيد بن جمهان عن سفينة، ورواه عن عبد الصمد، عن سَعِيد، عن سفينة، وعَن أبي النضر، عن حشرج بن نباتة الكوفي عن سَعِيد، عن سفينة.
وسويد بن سَعِيد الطحان لين الحديث، وعلي بن عاصم يخطئ ويصر، ورمي بالتشيع.
وأخرجه أبو داود (٤٦٤٦) و (٤٧٤٧) في السنة، والتِّرْمِذِيّ (٢٢٢٦) في الفتن من طريق سَعِيد بن جمهان، وَقَال التِّرْمِذِيّ: وهذا حديث حسن قد رواه غير واحد عَنْ سَعِيد بْنِ جمهان، ولا نعرفه إلا من حديث سَعِيد بن جمهان. قال بشار: سَعِيد بن جمهان الأَسلميّ البَصْرِيّ وثقه ابن معين - في رواية الدوري - وأبو داود، وأحمد، وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس، ولكن قال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه ولا يحتج به، وَقَال ابن مَعِين - في رواية: روى عن سفينة أحاديث لا يرويها غيره ورأجو أنه لا بأس به. وَقَال الساجي: لا يتابع على حديثه (انظر ترجمته الآتية في هذا الكتاب) .