(٢) تتبع ابن حجر المؤلف بسبب تعليمه على ترجمة الحسن بن عمارة هذا علامة تعليق البخاري مع أن البخاري لم يعلق له شيئا أصلا، فهو كما ترى لم يقصد الرواية عنه ولا الاستشهاد به، بل أراد بسياقه ذلك أن يبين أنه لم يحفظ الإسناد الذي حدثه به عروة. ومما يدل على أن البخاري لم يقصد تخريج الحديث الاول أنه أخرج هذا في أثناء أحاديث عدة في فضل الخيل. وقد بالغ أبو الحسن بن القطان في كتاب"بيان الوهم"في الانكار على من زعم أن البخاري أخرج حديث شراء الشاة، قال: وإنما أخرج حديث الخيل فانجر به سياق القصة إلى تخريج حديث الشاة. (انظر مقدمة الفتح: ٣٩٥) ، والحق مع ابن حجر، وحديث الخيل صحيح أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي وابن ماجة، وقد مر الكلام عليه.