للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم قال:

ما ضرمن كانت الفردوس منزله • ما كَانَ في العيش من بؤس وإقتار

تراه يمشي حزينا خائفا شعثا • إلى المساجد يسعى بين أطمار

وَقَال سلام بْن أَبي مطيع، عن أيوب السختياني: أنا أكبر من المرجئة.

وفي رواية: من الإرجاء، إن أول من تكلم في الإرجاء رجل من أهل المدينة يقال له: الْحَسَن بْن محمد.

وَقَال جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة: أول من تكلم في الإرجاء الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن الحنفية.

وَقَال أَبُو أمية الأَحوص بْن الفضل بْن غسان الغلاني: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أيوب (١) الخزاعي، عن يحيى بْن سَعِيد، عن عثمان بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حاطب، قال: أول من تكلم في الإرجاء الأول الْحَسَن بْن مُحَمَّد ابْن الحنفية، كنت حاضرا يوم تكلم وكنت في حلقته مع عمي وكان في الحلقة جخدب وقوم معه فتكلموا في علي عثمان وطلحة والزبير فأكثروا، والحسن ساكت، ثم تكلم، فقال: قد سمعت مقالتكم ولم أر شيئا أمثل من أن يرجأ عَلِيّ وعثمان وطلحة والزبير فلا يتولوا ولا يتبرأ منهم، ثم قام فقمنا. قال: فقال لي عمي: يا بني ليتخذن هؤلاء هذا الكلام إماما. قال عثمان: فقال بِهِ سبعة رجال رأسهم جخدب من تيم الرباب ومنهم


(١) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: هو سُلَيْمان بن أَبي خثيمة".