للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد وثقه يحيى بْن مَعِين وغيره (١) .

وَقَال أَبُو حاتم (٢) ، وصالح بْن مُحَمَّد (٣) ، وعبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش (٤) : صدوق (٥) .

وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي (٦) : كَانَ بالموصل بيعة للنصارى قد خربت، فاجتمع النصارى على الْحَسَن بْن موسى الأشيب وجمعوا له مئة ألف درهم على أن يحكم بها حتى تبنى، فقال: ادفعوا المال إلى بعض الشهود، ثم قال لهم: إذا كَانَ غد فاغدوا على إلى الجامع، ووعد الشهود فلما حضروا الجامع، قال للشهود: اشهدوا عَلِيّ بأني قد حكمت أن لا تبنى هذه البيعة، فتفرق النصارى ورد عليهم مالهم، ولم يقبل منه درهما واحداً، والبيعة خراب.


(١) ورد ابن حجر رواية عَبد اللَّهِ بْن عَلِيِّ ابْن المديني، عَن أبيه، وَقَال: هذا ظن لا تقوم به حجة، وقد كان أبو حاتم الرازي يقول: سمعت علي ابن المديني يقول: الحسن بن موسى الاشيب ثقة، فهذا التصريح الموافق لاقوال الجماعة أولى أن يعمل به من ذلك الظن، ومع ذلك فلم يخرج البخاري له في الصحيح سوى موضع واحد في الصلاة توبع عليه" (مقدمة الفتح: ٣٩٥) .
(٢) الجرح والتعديل: ٣ / الترجمة ١٦٠.
(٣) هو المعروف بجزرة، والرواية في تاريخ الخطيب (٧ / ٤٢٨) من طريق أبي الفضل يعقوب بن إسحاق الفقيه، عنه وزاد بعد قوله"صدوق": أراه قال ثقة.
(٤) تاريخ الخطيب: ٧ / ٤٢٨.
(٥) وَقَال ابن سعد: وكان ثقة صدوقا في الحديث"وذكره مسلم في رجال شعبة الثقات في الطبقة الثالثة (من ابن حجر) ، ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وإنما ذكره الذهبي في "الميزان"و"المغني"بسبب الرواية التي ذكرها عَبد الله بن علي ابن المديني، عَن أبيه، لذلك قال في "المغني": ثقة مشهور وأشار ابن المدني إلى لين فيه.
(٦) من تاريخ الخطيب: ٧ / ٤٢٧.