(٢) وتمامه: فما أخذ بعد ذلك فهو غلول. (٣) وَقَال الباجي: قال عَلِيٌّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ فِي كتاب الجرح والتعديل: لم يحمل حسين المعلم عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَن أَبِيهِ، مرفوعا شيئا إلا حرفا واحدًا وكلها عن رجال أخر، وكذا ذكره أبو داود". فمن المحتمل أن هذا الحديث الذي استدل به المزي هو المقصود. وقد ذكره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: بصري مضطرب الحديث. حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن خلاد، قال: سمعت يحيى - وذكر أحاديث حسيت المعلم، فقال: فيه اضطراب. حَدَّثَنَا محمد بن عيسى، قال: حَدَّثَنَا صالح، قال: حَدَّثَنَا علي، قال: قلت ليحيى بن سَعِيد، إن يزيد بن هارون حَدَّثَنَا عن حسين المعلم، عن عَمْرو بن شعيب، عَن أبيه، عن جده: أن رجلا تزوج امرأة على عمتها"، فقال يحيى: كنا نعرف حسين (كذا) ، يعني المعلم - بهذا الحديث المرسل. وقد تعقبه الذهبي، فقال: وقد ذكره العقيلي في كتاب"الضعفاء"بلا مستند، وَقَال: هو مضطرب الحديث، وَقَال أبو بكر بن خلاد: سمعت يحيى بن سَعِيد القطان - وذكر حسين المعلم - فقال: فيه اضطراب. قلت: الرجل ثقة، وقد احتج به صاحبا"الصحيحين"ومات في حدود خمسين ومئة. وذكر له العقيلي حديثًا واحدًا تفرد بوصله، وغيره من الحفاظ، فكان ماذا؟ فليس من شرط الثقة أن لا يغلط أبدا، فقد غلط شعبة، ومالك، وناهيك بهما ثقة ونبلا، وحسين المعلم ممن وثقه يحيى بن مَعِين، ومن تقدم مطلقا، وهو من كبار أئمة الحديث" (سير: ٦ / ٣٤٦) ، وَقَال ابن حجر معتذرا: لعل الاضطراب من الرواة عنه، فقد احتج به الأئمة" (مقدمة الفتح: ٣٩٥) . قال بشار: اعتذار الحافظ بن حجر غير جيد، وتعليله ضعيف، ذلك أن الذي ذكر الاضطراب في حديثه هو يحيى بن سَعِيد القطان، وهو ممن روى عنه، فالمعقول أن يحيى =