للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب


= مجهول. فكأنه ما أخبر أمره" (تهذيب: ٢ / ٣٤٢ - ٣٤٣) .
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: هذا وهم من الحافظ ابن حجر وذهول، فكأنه اغتر بما في "الميزان: ٢٠١٧": الحسين بن عبد الرحمن (د) عن سعد، وأسامة بن سعد. مجهول. ووثقه ابن حبان". والذي في كتاب ابن أَبي حاتم: الحسين بن عبد الرحمن، روى عن أسامة بن سعد بن أَبي وهب، روى عنه (فراغ) حَدَّثَنَا عبد الرحمن، سمعت أبي يقول: ذلك وسمعته يقول: هو وأسامة بن سعد مجهولان" (٣ / الترجمة ٢٦٣) فهذا من غير شك ليس هو الجرجرائي الذي روى عنه أبو داود والنَّسَائي وابن ماجة.
ونعود الآن إلى ترجمة الإمام الذهبي في الميزان (رقم ٢٠١٧) فنجده قد خلط ترجمتين بترجمة واحدة، أولاهما هي الترجمة التي نقلناها من كتاب ابن أَبي حاتم، وثانيتهما هي ترجمة الاشجعي الآتية بعد هذه الترجمة، وقد ذكرها ابن أَبي حاتم أيضا في الرقم (٢٦٢) فقال: الحسين بن عبد الرحمن، ويُقال: عبد الرحمن بن الحسين، ويُقال: حسيل بن عبد الرحمن الأشجعي، روى عن سعد بن أَبي وقاص، سمعت أبي يقول ذلك". فهذا هو الذي ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب الثقات، فقال في التابعين: حسين بن عبد الرحمن الأشجعي، يروي عن سعد ابن أَبي وقاص، روى عنه أهل الكوفة" (الورقة ٩٣) ، وهذا هو أيضا الذي أخرج له أبو داود،
ولم يجهله أبو حاتم الرازي، فتأمل ذلك، وعجيب من إمام المؤرخين الذهبي مثل هذه الأَوهام، ولكنها العجلة كما يظهر.
ومما يثير اللبس في هذه الترجمة أن هناك شخصا يتفق مع المترجم في الاسم واسم الاب والكنية والطبقة ويتقارب في رسم النسبة هو: الحسين بن عبد الرحمن، أبو علي الجرجاني. ذكره السهمي في تاريخه لجرجان (الترجمة: ٢٧٧) فقال: أبو علي الحسين بن عبد الرحمن الجرجاني، روى عن موسى بن داود الضبي، ووكيع بن الجراح غيرهما". ثم ساق السهمي من طريقه جملة أحاديث يتبين منها أنه رَوَى عَنه: عبد الرحمن بن موسى بن خراش، وأبو نصر محمد ابن عَبد الله، وأبو جعفر محمد بن السمط بن الحسين الأسدي، وابن أَبي الدنيا.
وقد تبين لي من دراسة"تاريخ واسط"لاسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل المتوفى سنة ٢٩٢ أنه روى في أربعة مواضع من كتابه عَن: الحسين بن عبد الرحمن بن يزيد الجرجاني، قال: حَدَّثَنَا موسى بن داود" (ص: ٦٢، ١٢٠، ١٣٣) وعن"الحسين بن عبد الرحمن، قال: حَدَّثَنَا عنبسة، عن شعبة"، فهذا من غير شك هو الذي ذكره حمزة بن يوسف السهمي في "تاريخ جرجان"، فأنا أخوف ما أكون أن يكون هو المترجم في "التهذيب"نسبه بعضهم جرجرائيا ونسبه آخرون جرجانيا، تدفعني إلى هذا الاسترجام عدة أسباب منها: ١ - الاشتراك في الاسم واسم الاب والكنية. ٢ - الاشتراك في الطبقة. ٣ - الرواية عن وكيع بن الجراح. ٤ - قول ابن حبان في "الثقات": حَدَّثَنَا عنه أهل واسط.
٥ - رواية بحشل عنه، وهو واسطي، ونسبته جرجانيا في إحدى رواياته (ص: ٦٢) ٦ - إن السمعاني إنما نقل نسبته وترجمته من ثقات =