للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبثه، دع الأمور تمضي وبر أخوالك فأبوك أَحْمَد عندهم منك (١) .

وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبي عَمَّارٍ، عَنْ أم سلمة: سمعت الجن تنوح على الحسين (٢) .

وَقَال سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، عن عَمْرو بْنِ ثَابِتٍ، عن حبيب بْن أبي ثابت عن أُمِّ سَلَمَةَ: مَا سَمِعْتُ نَوْحَ الْجِنِّ مُنْذُ قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إلا اللَّيْلَةَ، ومَا أَرَى ابْنِي إِلا قَدْ قُتِلَ - تَعْنِي الْحُسَيْنُ - فَقَالَتْ لِجَارِيَتَهَا: أُخْرُجِي فَسَلِي، فَأُخْبِرَتْ أَنَّهُ قُتِلَ وإِذَا جِنِّيَّهٌ تَنُوحُ:

أَلا يَا عَيْنُ فَاحْتَفِلِي بِجَهْدٍ • وَمَنْ يَبْكِي عَلَى الشُّهَدِاءِ بَعْدِي

عَلَى رهط تقودهم المنايا • إلى منخير فِي مُلْكِ عَبْدٍ (٣)

وَقَال عُمَر بْن شبة: حدثني عُبَيد بْن جناد، قال: حَدَّثَنَا عطاء ابن مسلم، عَن أبي جناب الكلبي، قال: أتيت كربلاء فقلت لرجل من أشراف العرب بها: بلغني أنكم تسمعون نوح الجن. قال: ما تلقي حرا ولا عبدا إلا أخبرك أنه سمع ذلك. قلت: فأخبرني ما سمعت أنت؟ قال: سمعتهم يقولون:

مسح الرسول جبينه • فله بريق في الخدود


(١) تاريخ ابن عساكر (٣٣١) .
(٢) معجم الطبراني (٢٨٦٧) ، وتاريخ ابن عساكر (٣٣٢) ، ومجمع الزوائد: ٩ / ١١٩.
(٣) معجم الطبراني (٢٨٦٩) ، وتاريخ ابن عساكر (٣٣٦) ، ومجمع الزوائد: ٩ / ١١٩