٨- أحمد بن صالح الشمومي المِصْرِي نزيل مكة. ويُقال فيه: الشموني بتشديد الميم وبعدها الواو والنون ولم يذكر السمعاني كلتا النسبتين في "الانساب"ولا استدركها عليه ابن الاثير في "اللباب". وذكر السمعاني: (الاشموسي) وهو وهم منه للاشموني، نسبة إلى (أشمون) المدينة المشهورة من صعيد مصر الاعلى والتي يقول فيها المِصْرِيون: الاشمونين (أنساب السمعاني: ١ / ٢١٧ ومعجم ياقوت: ١ / ٢٨٣) . وذكر ياقوت بمصر: (أشموم) بضم الميم وسكون الواو اسم لبلدتين. ولما كان هذا الرجل مصري الاصل، فقد يكون من إحدي هذه المدن وسهلت نسبته كما سهلت النسبة إلى (أسيوط) فقيل: السيوطي، فالنسبة إلى أشموم: أشمومي وشمومي، وإلى أشمون: اشموني وشموني. يروي عَن أبي صالح كاتب الليث، وعبد الله بن نافع صاحب مالك، ويحيى بن هاشم. رَوَى عَنه: محمد بن إبراهيم بن مقاتل وإسحاق بن أحمد الخزاعي. قال ابن حبان: يأتي عن الاثبات بالمعضلات. وَقَال: ولم يكن أصحاب الحديث يكتبون عنه وإنما يوجد حديثه عند من كان يكتب عنه بمكة من الرحالة. وأخرج أبو نعيم في "الحلية"من طريقه حديثًا وَقَال: غريب لم نكتبه إلا من حديث الشمومي والحمل فيه عليه. وتناوله الذهبي في "الميزان": ١ / ١٠٥ نقلا عن"الضعفاء"لابن حبان، وابن حجر في "لسانه": ١ / ١٨٦ وذكر ترجمته المستدركة في "تهذيب التهذيب": ١ / ٤٣ ٤٢ وترجم له التقي الفاسي في "العقد الثمين": ٣ / ٤٩ ٤٧ وذكر هو وابن حجر أن من موضوعاته ما رواه أبو نعيم في "الحلية""تققدوا نعالكم عند أبواب المساجد. ومما يستدرك للتمييز أيضا: ٩- أحمد بن صالح المكي الطحان السواق. سمع بدمشق سُلَيْمان بن عبد الرحمن، وبغيرها مؤمل بن إسماعيل، ونعيم بن حماد، وموسى بن معاذ. رَوَى عَنه: الحسن بن الليث المروزي، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر، وأبو محمد يحيى بن صاعد وغيرهم. قال ابن أَبي حاتم الرازي: سئل أبو زُرْعَة عنه، فقال: هو صدوق ولكن يحدث عن المجهولين، ويحدث عن الضعفاء"وَقَال: روى عن المؤمل بن إسماعيل عن الثوري أحاديث منكرات في الفتن تدل على