للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (١) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد قال: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْبَرِيدِ، عن حُسَيْنِ بْنِ مَيْمُونٍ، عن عَبد اللَّهِ أَبِي عَبد اللَّهِ قَاضِي الرِّيِّ عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبي لَيْلَى، قال: سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: اجْتَمَعَتُ أَنَا، وفَاطِمَةُ، والْعَبَّاسُ، وزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ عِنْدَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَبُرَ سِنِّي ورَقَّ عَظْمِي وكثرت مؤونتي فإن رأيت يا رسول االله أَنْ تَأْمُرَ لِي بِكَذَا وكَذَا وسَقًا مِنْ طَعَامٍ فَافْعَلْ، فَقَالَ: رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَفْعَلُ، فَقَالَتْ (٢) فَاطِمَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْمُرَ لِي كَمَا أَمَرْتَ لِعَمِّكَ فَافْعَلْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَفْعَلُ ذَلِكَ، ثُمَّ قال زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتَ أَعْطَيْتَنِي أَرْضًا كَانَتْ مَعِيشَتِي مِنْهَا ثُمَّ قَبَضْتَهَا فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَرُدَّهَا عَلَيَّ فَافْعَلْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَفْعَلُ ذَاكَ، قال: فَقُلْتُ أَنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُوَلِّينِي هَذَا الْحَقَّ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لَنَا فِي كِتَابِهِ مِنْ هَذَا الْخُمُسِ فَأَقْسِمْهُ فِي حَيَاتِكَ كَيْلا يُنَازِعْنِيهِ أَحَدٌ بَعْدَكَ (٣) . فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَفْعَلُ ذَاكَ، فَوَلانِيهُ (٤) فَقَسَّمْتُهُ فِي حَيَاتِهِ ثُمَّ ولانِيهِ أَبُو بَكْرٍ فَقَسَّمْتُهُ فِي حَيَاتِهِ (٥) ، ثُمَّ ولانيه عُمَر فقسمته


(١) المسند ١ / ٨٤.
(٢) من هنا إلى جواب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لفاطمة ليس في المسند.
(٣) ضبب عليها المؤلف.
(٤) في مسند أحمد: فولانيه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
(٥) وقع في نسخة ابن المهندس: حياتك"وليس بشيءٍ.