للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْحَكَمُ، قال عَبد اللَّهِ، وسَمِعْتُهُ أَنَا مِنَ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من ذرعه (١) القئ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، ومَنِ اسْتَقَاءَ فَلْيَقْضِ" (٢) .

رَوَاهُ عَن أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ ولِلَّهِ الْحَمْدُ.

١٤٤٧ - م صد س ق: الحكم بن مينآء الأَنْصارِيّ (٣)


(١) ذرعه: أي سبقه وغلبه في الخروج.
(٢) أخرجه النَّسَائي في الصيام من سننه الكبرى، وأخرجه أَبُو داود (٢٣٨٠) عن مسدد، عن عِيسَى بْن يونس، عن ابْنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيْرة. وأخرجه التِّرْمِذِيّ (٧٢٠) عن علي بْن حجر، عن عيسى بن يونس، به. وأخرجه ابن ماجة (١٦٧٦) من الطريق الذي ذكره المؤلف.
وَقَال التِّرْمِذِيّ: وفي الباب عن أبي الدرداء، وثوبان وفضالة بن عُبَيد"وَقَال: حديث أبي هُرَيْرة حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث هشام عن ابن سيرين، عَن أبي هُرَيْرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا من حديث عيسى بن يونس. وَقَال محمد: لا أراه محفوظا. قال أبو عيسى: وقد روي هذا الحديث من غير وجه عَن أبي هُرَيْرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح إسناده. وقد روي عَن أبي الدرداء وثوبان وفضالة بن عُبَيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاء فافطر. وإنما معنى هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان صائما متطوعا، فقاء، فضعف، فافطر لذلك.
هكذا روي في بعض الحديث مفسرا. والعمل عند أهل العلم على حديث أبي هُرَيْرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، إن الصائم إذا زرعه القئ فلا قضاء عليه، وإذا استقاء عمدا فليقض. وبه يقول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق.
(٣) طبقات ابن سعد: ٥ / ٣١١، وتاريخ يحيى برواية الدوري: ٢ / ١٢٦، وتاريخ البخاري الكبير: ٢ / الترجمة ٢٦٨٦، والجرح والتعديل: ٣ / الترجمة ٥٨٧، وثقات ابن حبان، الورقة ١٠٠، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الورقة ٣، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة ٣٥، وتاريخ دمشق (تهذيبه: ٤ / ٤١٢) ، وأسد الغابة: ٢ / ٣٨، وتاريخ الاسلام: ٤ / ١٠٧، وتذهيب التهذيب: ١ / الورقة ١٦٩، ومعرفة التابعين، الورقة ٧، والكاشف: ١ / ٢٤٧، وإكمال مغلطاي: ١ / الورقة ٢٨١، ونهاية السول، الورقة ٧٤، وتهذيب التهذيب: ٢ / ٤٤٠، والاصابة: ١ / ٣٤٨، وخلاصة الخزرجي: ١ / الترجمة ١٥٦٤.