للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى حديثه إسماعيل بن عياش فاختلف عليه فيه:

فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ (ت) : عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ الطَّائِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ"لا شُؤْمَ وقَدْ يَكُونُ الْيُمْنُ فِي الدَّارِ والْمَرْأَةِ والْفَرَسِ.

رواه التِّرْمِذِيّ عن علي بْن حُجْرٍ (١) .

ورَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ (ق) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سُلَيْمان، عن


= بسماعه من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وَقَال أبو أحمد العسكري وأبو حاتم بن حبان (٣ / ٧١) : له صحبة. وذكره في الصحابة من غير تردد أبو عيسى التِّرْمِذِيّ في كتاب الصحابة، وكذلك أبو زُرْعَة النصري، وابن أَبي خيثمة، وأَحْمَد بْن عَبد الرحيم البرقي، وأبو جعفر الطبري، وأبو القاسم البغوي، وابن قانع، وأبو الفرج البغدادي، وأبو عُمَر النمري، وَقَال (١ / ٣٦٤) : كل من جمع في الصحابة ذكره فيهم، وله أحاديث. ذكر هو وأبو منصور الباوردي أن البخاري قال: في صحبته نظر. وكان هذا الموقع لعبد الغني قلده المزي، على أن عبد الغني ذكر ما لم يذكره المزي، ولو اقتدى به لكان جيدا، وذلك أنه قال أولا: لهُ صُحبَةٌ، وقَال البُخارِيُّ في صحبته نظر، وأكثر من جمع الصحابة ذكره فيهم. كأنه لخص ما قاله أبو عُمَر، وهذا كلام مخلص ملخص لكن فيه نظر من جهة أبي عُمَر والباوردي، فإن البخاري لم يقل هذا / ولا شيئا منه /، ونص ما عنده - في النسخة الابارية والهروية: حكيم بن معاوية النميري، سمع النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال بعده: حكيم بن معاوية سمع النبي صلى الله عليه وسلم في إسنادهم نظر (هكذا نقل مغلطاي، وقوله: في إسنادهم نظر"ليست في المطبوع، ولعل ما نقله هو الصواب: ٣ / الترجمة ٤٤ - بشار) ... فهذا كما ترى البخاري لم ينص على أن في الصحبة نظر، إنما قال: الإسناد، وصدق في ذلك، لان إسناده يدور على إِسماعيل بن عياش، وإسماعيل عنده ضعيف، فحكم على السند لا على الصحبة بالنظر لاحتمال ثبوت سماعه عنده المصرح به أولا ... وقد ذكر الحافظ ابن مندة ذلك بكلام حسن لما ذكره في الصحابة فقال: في إسناد حديثه اختلاف.
انتهى. وهو - والله أعلم - مراد البخاري فهمه عنه فهما جيدا" (١ / الورقة ٢٥٨) .
(١) أخرجه في الادب، باب ما جاء في الشؤم، عقب حديث ابن عُمَر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: الشؤم في ثلاثة: في المرأة، والمسكن، والدابة" (رقم ٢٨٢٤) .