وَقَال أبو حنيفة: غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض. ووثقه العجلي، وابن حبان، وَقَال ابن سعد: كان رجلا صالحا عنده أحاديث، وكان صدوقا صاحب سنة. وَقَال الساجي: صدوق سئ الحفظ، ليس بمتقن في الحديث، وقد ذمه جماعة أهل الحديث في القراءة، وأبطل بعضهم الصلاة باختياره من القراءة وَقَال هو والأزدي: يتكلمون في قراءته وينسبونه إلى حالة مذمومة فيها وهو في الحديث صدوق سئ الحفظ ليس بمتقن في الحديث. وَقَال الساجي أيضا: سمعت سلمة بن شبيب يقول: كان أحمد يكره أن يصلي خلف من يقرأ بقراءة حمزة. وَقَال أبو بكر بن عياش: قراءة حمزة عندنا بدعة. قال الإمام الذهبي في "السير": كره طائفة من العلماء قراءة حمزة لما فيها من السكت، وفرط المد، واتباع الرسم ولاضجاع (يعني: الامالة) ، وأشياء، ثم استقر اليوم الاتفاق على قبولها، وبعض كان حمزة لا يراه. بلغنا أن رجلا قال له: يا أبا عمارة! رأيت رجلا من أصحابك همز حتى انقطع زره. فقال: لم آمرهم بهذا كله. وعنه قال: إن لهذا التحقيق حدا ينتهي إليه، ثم يكون قبيحا. وعَنه: إنما الهمزة رياضة، فإذا حسنها، سلها".