للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كثير الفائدة، لكن لم يصرف مصنفه رحمه الله عنايته إليه حق صرفها

ولا استقصى الأَسماء التي استملت عليها هذه الكتب استقصاءا تاما، ولا تتبع جميع تراجم الأَسماء التي ذكرها في كتابه تتبعا شافيا، فحصل في كتابه بسبب ذلك إغفال وإخلال (١) .

محاولة فاشلة على "الكمال" قبل المزي:

وأشار المزي في مقدمة التهذيب إلى أن أحد أولاد الحافظ عبد الغني"ممن لم يبلغ في العلم مبلغه، ولا نال في الحفظ درجته، رام تهذيب كتابه وترتيبه واختصاره واستدراك بعض ما فاته من الأَسماء"فلم ينجح في ذلك، ولم يزد سوى بعض تراجم أخذها من أسماء كتاب "الاطراف" لابي القاسم ابن عساكر، وبعض أسماء التابعين من ذلك الكتاب أيضا، ثم أضاف إليهم بعض شيوخ أصحاب الستة من كتاب"المعجم المشتمل"لابن عساكر أيضا، ولم يزد في عامة ذلك على ما ذكره ابن عساكر، فضلا عن وقوع خلل كثير ووهم شنيع فيما اختصره من كتاب والده (٢) .

ولم يصرح المزي باسم هذا"الولد"ولا أشار أحد غيره إليه فيما وقفت عليه من مصادر، لكنني وقعت على ثلاثة أولاد للحافظ عبد الغني ممن عني بالحديث وطلبه وروايته، وهم:

١- عز الدين أبو الفتوح محمد بن عبد الغني (٦١٣ ٥٦٦) وهو ممن دخل بغداد غير مرة، وسمع بها، كما سمع بدمشق وأصبهان (٣) .

٢- جمال الدين أَبُو مُوسَى عَبد اللَّهِ بْن عبد الغني (٥٨١


(١) مقدمة التهذيب.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) الذيل لابن الدبيثي، الورقة: ٧٣ (مجلد باريس ٥٩٢٢) ، والتكملة للمنذري، الترجمة: ١٥٠١،والذيل لابي شامة: ٩٩، وتلخيص مجمع الآداب لابن الفوطي: ٤ / الترجمة: ٤٣٦، وتذكرة الحفاظ: ٤ / ١٤٠١، وتاريخ الاسلام، الورقة: ٢٠٤ (باريس ١٥٨٢) ، والذيل لابن رجب: ٢ / ٩٢ ٩٠ وغيرها.