للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى له أَبُو داود، والنَّسَائي (١) حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.

أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الفرج ابن قُدَامَةَ. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الكندي، قال: أخبرنا أَبُو الحسن بْن عبد السلام، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين ابن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم ابن الْجَرَّاحِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنِي جَدِّي، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قال: حَدَّثَنِي خَارِجَةُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنْ عَمِّهِ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمَّا رَجَعَ وجَدَ أَعْرَابِيًّا مَجْنُونًا، مَوْثُقًا فِي الْحَدِيدِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَعِنْدَكَ شَيْءٌ تُدَاوِيهِ بِهِ، فَإِنَّ صَاحِبُكُمْ قَدْ جَاءَ بِخَيْرٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ.

فَرَقَيْتُهُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ، فاعطوني مئة شَاةٍ، فَأَبَيْتُ أَنْ آخُذَهَا، فَأَتَيْتُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: قُلْتَ غَيْرَ هَذَا"؟ قُلْتُ: لا.

فَقَالَ: كُلْهَا بِسْمِ اللَّهِ، فلعُمَري لَمَنْ أَكَلَ بُرْقَيَةِ بَاطِلٍ، لَقَدْ أَكَلْتَ بُرَقْيَةِ حَقٍّ.

رواه أَبُو داود (٢) عَنْ مسدد، عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنْ زَكَرِيَّا، وأخرجاه من حديث شعبة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن السفر، عَنِ الشعبي (٣) .


(١) كانت في الاصل: والنَّسَائي في اليوم والليلة"ثم ضرب عليها المؤلف، لوقوفه على رواية النَّسَائي له في "الكبرى.
(٢) في الطب (٣٨٩٦) .
(٣) أخرجه أبو داود (٣٤٢٠) في البيوع، و (٣٨٩٧) في الطب، وأخرجه النَّسَائي في عمل اليوم والليلة (٦٣٠) وفي الطب من سننه الكبرى (كما في تحفة الاشراف: ٨ / ٢٤٩ حديث رقم ١١٠١١) .